الزعيم عادل إمام
جاكيت وبنطلون جينز مميزان، إذا رأيتهما على الشاشة يذهب عقلك على الفور إلى أنك تشاهد عملًا من أعمال الفنان عادل إمام الذي يحتفل اليوم بعيد ميلاده الـ83، إذ كانت موضة ارتداء الجينز هي القاسم المشترك الوحيد الذي يجمع بين مختلف الشخصيات التي قدّمها الزعيم على الشاشة من «جمعة الشوان» إلى «الواد سيد الشغال».
حرص الفنان عادل إمام على ارتداء الجينز على شاشة السينما مثل فيلم «حنفي الأبهة» أو على خشبة المسرح مثل مسرحية «الواد سيد الشغال»، وأيضًا على الشاشة الصغيرة مثل مسلسل «أحلام الفتى الطائر»، إذ كشف الزعيم عادل إمام في حوار مع الأديب والصحفي محمد المنسي قنديل عام 2003 في مجلة العربي الثقافية الكويتية، عن سر ارتداءه الملابس الجينز والاحتفاظ بها في معظم أعماله.
وخلال اللقاء قال عادل إمام إنّه بارتدائه الجينز أحدث نقلة في السينما عندما ظهر به على الشاشة، وعلى الرغم من أنّ خامة الجينز هي الخامة التي يرتديها كل الطبقات نظرًا لتنوع خامتها بين الغالي والرخيص، وتتخفى وراءه الطبقات، الغني والفقير على حد سواء، إلا أنّ الشخصيات التي قدّمها على الشاشة في أعماله السينمائية والدرامية كلها عن البسطاء والمهمشين الذي ينحاز لهم ويقف في صفهم، كما أنّ ارتداء الجينز له بعد نفسي يتمثل في عدم الشعور بالتعالي أو الفروق الطبقية كما هو الحال في المجتمع المصري.
وفي حوار مع الكاتب الدكتور عمرو عبد السميع، نُشر في كتاب «حوارات الحب والفن والحرية»، يقول عادل إمام إنّ الجينز هو الزي الذي اختارته الجماهير، فلم تفرضه الحكومة أو تُجبر الجهات بارتدائه، فهو زي بسيط شعبي ترتديه جميع الفئات والأعمار ولهذا فضلت ارتدائه في أعمالي.
ورافقت موضة الجينز الفنان عادل إمام في عدد كبير من أعماله، إذ كانت رفيقته في عاملين كاملين على المسرح هما مسرحية «الزعيم» و«الواد سيد الشغال»، وعلى صعيد السينما لازمه الجينز أيضًا طوال الأحداث مثل أفلام «حنفي الأبهة، والغول، والحريف» أو في مرحلة ما من حياة الشخصية، كما الحال في أفلام «على باب الوزير، الجحيم، مسجل خطر»، وكذلك في مسلسلات «أحلام الفتى الطائر»، و«دموع في عيون وقحة».
تعليقات الفيسبوك