الحيوانات الأليفة ـ تعبيرية
يشعر بعض الناس بقلق شديد من التعامل مع الحيوانات الأليفة في كثير من الأحيان، وخاصة القطط والكلاب، التي تظهر عليها علامات المرض بين الحين والآخر، خوفًا من انتقال الأمراض المعدية منها إلى مربيها.
ورغم أنّ أكثر الأمراض شيوعًا والتي تنتقل من القطط والكلاب، تتمثل في الطفيليات المعوية أو الديدان المستديرة أو الشريطة وغيرها من الطفيليات، خاصة التي يتعرض لها الأشخاص نتيجة تلامس براز القطط أو الكلاب إلا أنّ إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة لشبونة البرتغالية، وتم طرحها في الشهر الماضي، سلطت الضوء على نقل الحيوانات الأليفة لنوع من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية إلى أصحابها.
وخلصت الدراسة التي نشرتها صحيفة «اندبندنت البريطانية» إلى أنّ الأشخاص الذين يتولوا تربية الحيوانات الأليفة يكونوا عرضة للإصابة بأحد أنواع البكتيريا ويطلق عليها البكتيريا خارقة «superbugs» وتكون مقاومة للمضادات الحيوية، إذ تم العثور على بكتيريا مماثلة مقاومة للمضادات الحيوية لدى حيوان أليف في المملكة المتحدة وعند مجموعة من الحيوانات في البرتغال وفقًا للدراسة.
ودحضت الطبيبة البيطرية سمر عبد الرحمن فكرة انتقال جراثيم أو بكتريا من القطط والحيوانات من شأنها مقاومة المضادات الحيوية، قائلة إنّ هناك العديد من الأمراض التي تسببها القطط والكلاب، أشهرها مرض السعار الذي يصيب الجهاز العصبي الذي تتنوع أعراضه ما بين الخوف أو العدوان، والإفراط في إفراز اللعاب، والمشي غير المنتظم والشلل.
وحذرت «عبد الرحمن» عبر تصريحات خاصة لـ«الوطن» السيدات الحوامل من التعامل مع براز الحيوانات الأليفة، خاصة في أشهر الحمل الأولى التي تزيد خلالها فرصة انتقال العدوى: «لو ست حامل ممكن يتنقل لها طفيليات أحادية الخلية تسمى التكسوبلازما في حالة تعاملها مع براز الحيوانات الأليفة، والتي تتسبب في إجهاض الحمل».
ونصحت الطبيبة البيطرية بالحذر عند التعامل مع الحيوانات الأليفة التي تظهر عليها علامات المرض، وتوعية الأطفال بغسل اليدين بعد التعامل معها، خاصة أنها يمكن أن تتسبب في الإصابة بأمراض الديدان.
تعليقات الفيسبوك