أحمد عمر هاشم: مبادرة «اعرف قدر نبيك» دافع روحي للقلوب المتجاوبة مع نداء الحق
الدكتور أحمد عمر هاشم
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، أن مبادرة أعرف قدر نبيك (صلى الله عليه وسلم) من مسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) بالقاهرة، اليوم الأحد، التي أتت استجابة للأمر الرباني الذي دعانا إلى الصلاة على النبي (صلى الله عليه وسلم) حين قال: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا» فهذا أمر رباني.
اعرف قدر نبيك
وأوضح الدكتور أحمد عمر هاشم أمرنا به النبي (صلي الله عليه وسلم)، حيث قال: «إذا سمعتُم المؤذنَ فقولوا مثلَ ما يقولُ ، ثم صلوا عليَّ، فإنه مَن صلَّى عليَّ صلاةً صلى الله عليه بها عشرًا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمَن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة»، ولما نزل قول الله تعالى: «وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ» نزل سيدنا جبريل وقال: «أتاني جِبريلُ، فقال: إنَّ ربِّي وربَّكَ يقولُ لكَ: تَدْري كيفَ رفعْتُ لكَ ذِكْركَ؟ قلتُ: اللهُ أعلمُ، قال: لا أُذْكَرُ إلَّا ذُكِرْتَ معي» فلا نقول: لا إله إلا الله إلا بعدها محمد رسول الله في كل ثانية لأن في كل ثانية أذان في مكان لاختلاف المواقيت فلا تمر لحظة في الدنيا إلا وتصدح الدنيا بأن محمدًا رسول الله (صلى الله عليه وسلم):
يا سيدي قد جئت بابك سيدي
ومكثت أدعو الله دون تردد
فرأيت أني في أعز شهادة
وبأن كل الخير أضحى في يدي
و عليك أكثرت الصلاة بروضة
فرأيت أني في مراقي السؤدد
لما لا وأنت المصطفى والمجتبى
لم لا وأنت لنا المشفع في غد
أنا لست أخشي الفقر في دنيا الوري
فخزائن الرحمن لما تنفدأنا لست أخشة زلة أو ذلة
خير البرايا شافعي ومؤيدِ
أنا لست أخشي من ظلامة ظالم
أنا لست أخشي من عداوة معتد
أنا لست أخشي الضيم أو قهر العدا
وأنا المقيم هنا بباب محمد.
وأشار إلى أن هذه المبادرة ليست تأليفا أو تصنيفا وإنما دافعا روحيًّا للقلوب المتجاوبة مع نداء الحق، وتمسكا بالدين الذي ختم الله به الشرائع، وبهذا النبي الذي ختم الله به النبيين، وهي صيحة حق من عند الحق فتح لها قلوب المسئولين بوزارة الأوقاف المصرية لوقت نحن في أمس الحاجة فيه إلى التضرع إلى الله (تبارك وتعالى)، يقول شوقي: أَبا الزَهراءِ قَد جاوَزتُ قَدري
بِمَدحِكَ بَيدَ أَنَّ لِيَ اِنتِسابا
فَما عَرَفَ البَلاغَةَ ذو بَيانٍإِ
ذا لَم يَتَّخِذكَ لَهُ كِتابا
مَدَحتُ المالِكينَ فَزِدتُ قَدراًفَحينَ مَدَحتُكَ اِقتَدتُ السَحاب
اسَأَلتُ اللَهَ في أَبناءِ ديني
فَإِن تَكُنِ الوَسيلَةَ لي أَجابا
وَما لِلمُسلِمينَ سِواكَ حِصنٌإِ
ذا ما الضَرُّ مَسَّهُمُ وَنابا.
موجهًا النداء للمسلمين في بقاع الأرض أصيخوا سمعًا واستجيبوا لدعوة الحق، فإنها دعوة خير وبركة على مصرنا وعلى أمتنا.