أزمة في نهر البندقية بإيطاليا.. لماذا تحولت المياه إلى اللون الأخضر؟
أزمة في نهر البندقية في إيطاليا
كشفت إدارة الإطفاء في إيطاليا عن تحول المياه في القناة الرئيسية بمدينة البندقية تحولت إلى اللون الأخضر الفاقع، قريبًا من جسر «ريالتو»، وأشارت وكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» إلى أنّ حاكم البندقية دعا إلى عقد اجتماع طارئ لقوات الشرطة؛ لفهم ما حدث ودراسة التدابير المحتملة لمكافحته.
الاتهامات موجهة لفئات معينة
وتشير الاتهامات إلى أن السبب قد يعود إلى قيام بعض جماعات الحفاظ على البيئة بتلوين معالم أثرية عبر استخدام الفحم النباتي من أجل تحويل مياه نافورة تريفي في روما إلى اللون الأسود احتجاجًا على استخدام الوقود الأحفوري، في الوقت الذي لم تعلق أي جماعة بيئية على الحدث.
السلطات الإيطالية تحل اللغز
وفكت السلطات الإيطالية لغز تحول مياه البندقية إلى اللون الأخضر، إذ وجدت السلطات البيئية في العينات المأخوذة من المياه، مادة كيميائية شائعة الاستخدام، في البناء تحت الماء؛ للمساعدة في تحديد التسريبات.
وأشارت السلطات إلى أن المادة الكيميائية هي مادة «الفلوريسين» غير السامة، والتي تُستخدم لفحص شبكات الصرف الصحي، بحسب قناة «العربية».
من جهته دعا حاكم البندقية إلى اجتماع طارئ لقوات الشرطة؛ لمعرفة المتسبب في ذلك، فيما تناقلت وسائل إعلام إيطالية أن تحقيقات الشرطة الأولية رجّحت أن يكون نشطاء بيئة هم من ألقوا مادة «الفلوريسين» للتوعية بخطر تلوث المياه.
أزمة سابقة في المدينة
ومرت مدينة البندقية الشهيرة في شمال إيطاليا، أزمة كبير بعد شح المياه في المناطق الخاصة بها في المدينة التي تعد الأشهر في العالم بالممرات المائية الصغيرة بين البيوت والتي يزورها مختلف الأشخاص حول العالم من أجل الحصول على صور تذكارية.
تحول كبير في المدينة
وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية، أن المدينة شهدت سابقا فيضانات مختلفة إلا أن الحال تبدل لتصبح المدينة مصابة بالجفاف عقب عطل انخفاض المياه جراء الجفاف وعدم تساقط الأمطار خلال الفترة الماضية مما عطل حركات الجندول وسيارات الأجرة المائية وسيارات الإسعاف.
نقص في كمية المياه المعتادة
بدورها أشارات منظمة ليجامبيانتي البيئية أن «الأنهار والبحيرات الإيطالية تعاني من نقص حاد في المياه»، بحسب وكالة رويترز الإخبارية، مع الإشارة إلى أن نهر «بو»، الأطول في إيطاليا يمتد من جبال الألب في الشمال الغربي إلى البحر الأدرياتيكي ، يحوي على مياه تمثل أقل بنسبة 61٪ عن النسبة التي يعتاد وجودها في هذا الوقت من العام .
حالة طوارئ جزئية
وفرضت السلطات الإيطالية الطوارئ في البلاد في يوليو الماضي بشكل نسبي في المناطق المحطية بالنهر المذكور وسط أزمة لأن هذه المنطقة تقدم ثلث الإنتاج الزراعي في البلاد وسط موجة أسوء جفاف تضرب البلاد منذ 70 عاما.