حكم إثبات الموظف حضور زميله الغائب عن العمل.. «الإفتاء» توضح

توقيع بالحضور في العمل - تعبيرية
يقوم عدد من الموظفين بالتوقيع نيابة عن زملائهم في العمل لإثبات حضورهم، وذلك رغم غيابهم، وورد سؤال لدار الإفتاء المصرية بهذا الشأن، جاء نصه «ما حكم قيام العامل أو الموظف بإثبات حضور زميله دون أن يأتي للعمل»، ويوضح التقرير التالي رأي دار الإفتاء والحكم الشرعي لهذا الفعل.
قيام الموظف بإثبات حضور زميله في العمل حال غيابه
وأوضحت دار الإفتاء المصرية في فتواها حول سؤال ما حكم قيام العامل أو الموظف بإثبات حضور زميله دون أن يأتي للعمل، بأنّ قيام الموظف بإثبات حضور زميله في العمل من غير أن يأتي أمرٌ محرَّمٌ شرعًا، ومجرَّمٌ قانونًا.
سبب تحريم التوقيع للزميل المتغيب عن العمل
وحول سبب التحريم، فقد أوضحت دار الإفتاء أنّ الفعل محرّم شرعاً لما فيه من الكذب والإخبار على خلاف الحقيقة، بتوقيعه لزميله الغائب عن العمل، وكذلك لما يشتمل عليه فعله هذا من التزوير والغش، وكذلك خيانة صاحب العمل بإثبات شيء على خلاف الواقع، وفيه تعاونٌ على المعصية؛ وكذلك الموظف الموقَّع له بالحضور دون أن يأتي للعمل آثمٌ أيضًا، بل يتأكَّد الحكم في حقِّه؛ لخيانته الأمانة بالتقصير في وظيفته التي تعاقد عليها وائتُمِن على أداء مهامها؛ فإنَّ الموظف يتقاضى راتبًا مقابل عمله وعدم القيام بهذا العمل يجعل الراتب الذي يحصل عليه مقابل الساعات أو الأيام التي ثبت له فيها الحضور دون أن يأتي للعمل لا يحلّ له، بل يعدُّ من باب السُّحت، الذي ورد النهي عنه شرعًا.