حادث الطريق الأوسطي.. سائق نقل يتسبب في مصرع 8 أشخاص وإصابة 4 آخرين
حادث الطريق الأوسطي
حادث الطريق الأوسطي كان الفاجعة الكبرى والمشهد المأساوي، التي عاشها ركاب ميكروباص الفيوم الذي كان يسير على الطريق الأوسطي أمام عمارات أبناء الجيزة في الِاتجاهِ القادَمِ من أكتوبرَ للفيومِ، وراح ضحيته 8 أشخاص وإصابة 4 آخرين، عندما اصطدم به سيارة نقل مقطورة من الخلف مما أدى إلى انفجاره وتفحمت الضحايا جراء النيران المشتعلة، وعرف إعلاميًا بـ حادث الطريق الأوسطي وتم نقل الضحايا إلى المستشفى والمصابين لخطورة حالتهم.
حادث الطريق الأوسطي.. نيران مشتعلة ومحاولة لإنقاذ الركاب
في غضون دقائق قليلة، تلقت عمليات النجدة بنشوب اشتعال بسيارة ميكروباص بالطريق الأوسطي ووجود متوفين ومصابين، وبالانتقال والفحص تبين اصطدام سيارة نقل بمقطورة قيادة سائق 40 عاما، وانتقلت النيابة العامة لمناظرَة جثامين المتوفين فتبينَتْ أنهم ثمانيةُ أشخاصٍ قد تفحّمَتْ أجسادُهُم مِن جرَّاءِ الحادثِ، وأنَّ المصابينَ أربعةُ أشخاصٍ بهِم آثارُ حروقٍ بدرجاتٍ متفاوتَةٍ، ولا يُمكنُ سؤالُهُم، كما انتقلتِ النيابةُ العامةُ لمسرحِ الحادثِ لمعاينتِهِ وإثباتِ ما بهِ من آثارٍ وتلفياتٍ.
المتهم المتسبب في حادث الطريق الأوسطي ينكر أمام النيابة
بعد هروب السائق المتسبب في حادث الطريق الأوسطي لعدة ساعات تمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة من القبض عليه، وباستجوابه قرر أنَّهُ قد تفاجأَ بوقوفِ الأتوبيسِ على جانبِ الطريقِ فلم يتمكنْ مِنِ استخدامِ مكابحِ سيارتِهِ، وأنَّهُ لا يحملُ رخصتَيْ قيادةٍ أو تسييرٍ، وأمرتِ النيابةُ العامةُ بحبسِ المتهمِ احتياطيًّا على ذِمةِ التحقيقاتِ، وعرضِهِ على مصلحةِ الطبِّ الشرعيِّ لأخذِ عينَةٍ منه وتحليلِهَا لبيانِ مدَى تعاطِيهِ لأيٍّ مِنَ الموادِّ المخدِّرةِ
ووفقًَا لتحقيقات النيابة العامة، التي طلبت تحرياتِ الشرطةِ حولَ الواقعةِ، فتوصلَتْ إلى أنَّ سببَ الحادثِ هو قيادةُ المتهمِ للسيارةِ النقلِ مسرعًا ممَّا أدَّى لِاصطدامِهِ بالأتوبيسِ منَ الخلفِ حالَ توقّفِ قائدِهِ به على جانبِ الطريقِ لنزولِ بعضِ رُكابِهِ، ممَّا أدَّى لِانقلابِهِ، واشتعالِ النيرانِ بهِ، ووفاةِ وإصابةِ مُستقلّيهِ.
منظر صعب في حادث الطريق الأوسطي
شهود العيان الذين عاشوا لحظات الرعب والخوف، رووا في حديثهم لـ«الوطن» أن بداية الحادث وقع أثناء اصطدام سيارة نقل بمقطورة يقودها سائق يبلغ من العمر 40 عاما، بالميكروباص من الخلف، وفوجئنا بانفجار الميكروباص من الخلف أدى إلى اشتعال النيران بشكل كثيف والركاب بداخله، حيث لم يتمكنوا من الخروج لحظة الحادث وتوفوا متفحمين: «منظر الناس كان صعب والجميع حاول إطفاء النيران بطفايات السيارات ولكن لم تفعل شيء».