الأمريكية كيري إليزابيث
لم يتوقف حبها للاعبها المفضل عند ارتداء قميصه أو حضور المباريات لتشجيعه، فالأمر تخطى مجرد الإعجاب به ومحاولات تقليده وارتداء قميصه إلى معرفة كل تفاصيل حياته وأسرارها والطريق الذي سلكه للوصول إلى تلك المكانة، فتذهب إلى نقطة البداية وتزور قريته التي تربى بها، لتوثيق طفولته ولتقضي الوقت مع مَن تربى «مو» بين أحضانهم ومَن لعب في الشوارع معهم ومن تتلمذ على أيديهم.
الأمريكية كيري إليزابيث، من عشاق محمد صلاح ونادي ليفربول، قررت السفر من وطنها، لزيارة قرية نجريج بمحافظة الغربية التي وُلد بها محمد صلاح، «أردت أن أرى المكان الذي عاش فيه محمد صلاح.. مدرسته، الملعب الذي لعب فيه الكرة، الجداريات التي رسمها أهل القرية حبا في مو صلاح»، لترصد مشاهد ولقطات عن الأماكن التي عاش فيها محمد صلاح قبل انطلاقه إلى العالمية.
صلاح.. أو «مو صلاح» كما تحب الجماهير الأوروبية أن تطلق عليه، ترى «كيري» أنه يستحق أن تكون حياته فيلما وثائقيا، فهو من وجهة نظرها «قدوة» ونموذجا للشباب في الكثير من دول العالم، فهو ذو خلق ويظهر ذلك من التزامه في الملعب وتعامله مع لاعبي الفريق المنافس، كذلك محب لوطنه، وساهم في تغيير النظرة للعرب والمسلمين بأخلاقه وتبرعه المستمرة والأعمال الخيرية التي يقوم بها «وعلى مستوى كرة القدم يعمل على تطوير مستواه باستمرار ويظهر حيث تطور اللياقة البدنية والقدرة على التصويب من جهات متعددة».
أيام عدة عاشتها «كيري» مع المصريين سواء في «نجريج» قرية محمد صلاح، أو طنطا أو حتى القاهرة، عاشت فيها أوقاتا سعيدة خلال تواجدها بين المصريين، «قابلني المصريين بابتسامة واستقبال مبهج، فهم يحاولون مساعدتي والترحيب بي، فعلا عشت أجواء سعيدة مع كرم ضيافة المصريين»، فالشعب المصري كان سببا في حب الفتاة الأمريكية لزيارة مصر بصفة مستمرة.
في سن الطفولة بدأ عشق «كيري» لنادي ليفربول الإنجليزي، والتعارف الأول لها مع الفريق، حين كانت مع والدها في زيارة إلى مدينة ليفربول، ودخلت إحدى مبارياته، «من تلك المباراة بدأت في تشجيع ليفربول وأصبحت إحدى مشجعات الفريق الإنجليزي»، وتشاهد مبارياته باستمرار، وأحبت عدة لاعبين من بينهم مايكل أوين وستيفن جيرارد، وغيرهم ممن أثروا في مسيرة النادي العريق.
تلك ليست الزيارة الأولى للشابة الأمريكية إلى مصر، فزارتها قبل ذلك 3 مرات، الأولى كانت في عام 2017، وذلك قبل انتقال محمد صلاح لليفربول، زارتها مرة أخرى في عام 2018، واستمتعت جدا بهذه الزيارة، حيث كانت الأجواء في مصر مستقرة، وزارت الأماكن الأثرية، ومرة أخرى في عام 2019.
تعليقات الفيسبوك