ذكريات المواطنين مع خطاب 3 يوليو.. أين كانوا وماذا فعلوا؟
ذكريات المواطنين مع خطاب 3 يوليو - أرشيفية
«تعطيل العمل بالدستور المصري، وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وقيام رئيس المحكمة الدستورية العليا بإدارة شؤون البلاد»، كلمات خرجت من الفريق أول عبد الفتاح السيسي آنذاك، يوم 3 يوليو 2013، قبل عشر أعوام من اليوم، وضع بها مصر خارطة طريق جديدة نحو الجمهورية الجديدة، وأزاح بها جماعة الإخوان الإرهابية عن الحكم، ووضعت نهاية لخطة «أخونة» الدولة.
عقب بيان 3 يوليو مباشرة، احتفل المصريون في ميداني التحرير والاتحادية، إلى جانب مختلف محافظات مصر، عمت الأفراح في الشوارع بعد أن سقط حكم الإخوان، وقضت هذه الكلامات على خططه الشيطانية، لذا كانت لحظة تاريخية يتذكر العديد من المصريين أين كانوا حينها وماذا فعلوا بعد سماع البيان، وهو ما حكوه في حديثهم لـ«الوطن».
وسط هذه الاحتفالات الغفيرة جاء بلال أحمد منذ الصباح، أخذ إجازة من عمله وقرر الوقوف بميدان التحرير والهتاف بأعلى صوت: «يسقط يسقط حكم المرشد»، في يديه علم، وفي قلبه حبا كبيرا لبلده، وفور إلقاء البيان كان لحظة لا تنسى: «لقيت نفسي نطيت لفوق وكأني مسكت السماء بإيدي، حسيت إن تعبي وتعب كل الناس في الميدان مارحاش هدر، عمري ما أنسى اليوم ده».
يوسف: سيبت إيدي بتنزف واحتفلت
مسمار داخل ميكروباص تسبب في جرح بكف يد يوسف محمد ابن حدائق القبة، جعله يذهب مساء 3 يوليو إلى الصيدلية ليطهر الجرح، وفجأة جرى الإعلان عن بيان بعد قليل، ثم استمع إلى كلمات الرئيس السيسي ولم يتمالك نفسه من الفرحة: «فضلت أهيص ورميت الشاش من على إيدي ونسيت إني متعور، ببص جنبي ولسه هتأسف للدكتور لقيته بيبكي وبيهيص معايا، كانت غمة وانزاحت عن مصر».
الحلاق: تركت الزبائن ونزلت إلى الميدان
يوم محمد السيد الذي يعمل حلاقا، كان يسير بشكل طبيعي، يتابع أخبار الثورة في التلفاز وعمله منعه من النزول للميدان، لكن قلبه كان مع الثوار، وهو يعمل مع أحد زبائنه ويقصف شعره رأى الرئيس السيسي على التلفاز فجعل صوت التلفاز أعلى، ثم سمع نبأ تعطيل العمل بالدستور: «ممسكتش نفسي من الفرحة رميت العدة وفضلت أهيص مع الزباين، وسمعت صوت جيراني بيهيصوا في البيوت»، وخرج من محله ليقود دراجته النارية وصولا للتحرير رغم الزحام، ويستكمل مازحًا: «بعد ما وصلت افتكرت إني سايب الراجل مكملتش الحلاقة له».