رئيس «برلمانية الوفد»: بيان 3 يوليو أنقذ مصر من الحكم الديني.. والجماعة الإرهابية «هَمّ وانزاح»
أيمن محسب: لغة البيان كانت منضبطة وعبرت عن مطالب الشعب
أيمن محسب
أكد النائب أيمن محسب، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، أن بيان 3 يوليو أنقذ مصر من حكم الجماعة الإرهابية، وعكس رغبة الشعب فى التخلص من الحكم الدينى، لافتاً فى حواره مع «الوطن» إلى أن إعلان البيان من أسعد اللحظات التى مرت على الشعب المصرى بجميع أطيافه، وإن على المصريين الاجتهاد والتفانى فى العمل والإنتاج من أجل الحفاظ على ثمار «30 يونيو» و«3 يوليو»، إضافة إلى الحفاظ على التلاحم، وتعزيز الثقة فى الجيش، مشدداً على أن «الإخوان» «هَم وانزاح» من على صدور المصريين.
هل كنت تتوقع الخطوة التى قام بها الجيش المصرى فى يوم 3 يوليو 2013؟
- كنت أتوقع ذلك الأمر بشدة وبنسبة وصلت لما يفوق الـ100%.
وما أسباب هذه الثقة؟
- كل المصريين يثقون بجيشهم، فنحن شعب تربطه علاقة قوية ومبنية على الثقة، ولم يخذل الجيش مواطنيه أبداً من قبل، وكان من المستحيل أن يقف الجيش مكتوف الأيدى أمام كل ما كان يجرى فى البلاد خلال فترة حكم الإخوان، إضافة إلى أن الدور الذى قاموا به فى 25 يناير، يؤكد احتمالية قيامهم بدور مشابه فى 3 يوليو.
وما الصور التى تحتفظ بها فى ذاكرتك ليوم 30 يوليو؟
- إصرار الشعب المصرى على رغبته فى عزل الإخوان، وكانوا يستعجلون الوقت لتنتهى مهلة الـ48 ساعة، فالإخوان كانوا «همّ وانزاح» من على القلوب، وفى 3 يوليو رأيت وطنى الذى كان يُسلب منى، يعاد إلىّ مرة أخرى.
كيف رأيت لغة البيان وتفاصيله؟
- لغة البيان كانت منضبطة وقوية وواضحة، وأجمل ما فيها هو أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى -آنذاك- كان يتحدث بلسان الشعب، وشدد على أن هذا القرار هو رغبة الشعب بكل فئاته من مثقفين ورجال دين وسياسيين وغيرهم، ولم يتحدث من جهة أنه القائد العام للقوات المسلحة، ويمكنه القيام بأى شىء، بل هو قرار مدعوم برغبة شعبية من المواطنين، وأول ما خطر على بالى فى هذه اللحظة هو أن البلد لن يضيع أبداً.
بعد مرور 10 سنوات.. كيف ترى ما وصلت إليه الدولة المصرية حالياً؟
- ما وصلت إليه مصر اليوم كان بعيد المنال، ولم نكن نحلم أن نرى مصرنا الحبيبة بهذه الصورة، من مدن تواكب المواصفات العالمية وبنية تحتية قوية، وتم تعمير الصحراء بالمعنى الحرفى، والأزمة الاقتصادية الحالية هى أزمة عالمية، كل الدول تعانى منها، ولولا أزمتا فيروس «كورونا والحرب الروسية الأوكرانية»، لكانت مصر فى «حتة تانية»، وأرى تلك الأزمات مثلت عقبة فى طريق مصر نحو التنمية والجمهورية الجديدة، وبالرغم من ذلك تمكنت من تخطيها، وفى فترة الوباء تمكنت مصر من الحفاظ على توازنها والسيطرة بشكل ما على الوضع مع المرض، فى حين كان هناك العديد من الدول التى تعانى من حالة فوضى وضخامة فى أعداد المصابين إثر تلك الجائحة، «إحنا كنا فين وبقينا فين» ولا بد من الإشارة إلى أن يومى 30 يونيو و3 يوليو تمكنا من إنقاذ مصر والمنطقة.
وكيف تمكنت ثورة 30 يونيو من إنقاذ مصر والمنطقة؟
- أصبحت هناك حالة من السلام داخل المنطقة، إضافة إلى العلاقات المصرية القوية مع الدول المجاورة، ندعم السودان مثلاً فى أزمته الحالية، ونستقبل أشقاءنا حالياً بصدر رحب، هذا ما كان ليحدث فى عهد الإخوان، إضافة إلى أن وجودهم فى مصر كان يسهل للإرهاب السيطرة على المنطقة كلها، إضافة إلى أن سيناء كانت ستصبح فى مرمى النيران، وربما تذهب بلا رجعة، كل تلك الأمور منع حدوثها الجيش المصرى وقائده العام عبدالفتاح السيسى فى بيان 3 يوليو.
أهم الإنجازات
لا يمكن إنكار أن المشروع القومى «حياة كريمة»، هو أهم إنجازات ثورة 30 يونيو، وما تلاها فى 3 يوليو، فاليوم أصبح لدينا مؤسسة تمنح الحياة لفئات من المجتمع كانت مهمشة لسنوات طويلة، وذلك بشهادة الأمم المتحدة، ويمكن القول إن «حياة كريمة» هى أهم مشروع تنموى، فلولا تلك الأحداث التى مرت بمصرنا الحبيبة، لكانت تلك الفئات لا تزال تعيش حياة صعبة وتعانى من فقر الخدمات إلى اليوم، ولكن السيد الرئيس وضعهم نصب عينيه منذ اليوم الأول، ما جعل حياتهم وتفكيرهم يتغير بشكل كبير.