أول مؤتمر للروبوتات
في قمة تُعقد لأول مرة بحضور تسعة من الروبوتات الأكثر تقدمًا في جنيف عن مستقبل الذكاء الاصطناعي، قالت الروبوتات إنها ليس لديها خطط لسرقة وظائف البشر أو التمرد على من ابتكرهم، ولكن أشاروا إلى أنهم يريدون أن يكون العالم لهم فيه جزء خاص بهم أيضًا، وجاءت تلك التصريحات خلال المؤتمر الصحفي الأول في العالم للروبوتات البشرية الذي أقيم خلال القمة.
جاء اجتماع الروبوتات التسعة الأشهر في العالم في تلك القمة برعاية منظمة العفو الدولي التابعة للأمم المتحدة في مؤتمر من أجل الخير في سويسرا، حيث يحاول المنظمون إثبات أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات البشرية المساعدة في حل أكبر التحديات في العالم، مثل المرض والجوع والرعاية الاجتماعية والمناخ.
ولم يتضح إلى أي مدى تمت كتابة إجابات الروبوتات أو برمجتها مسبقًا، فقد تم الطلب من الأشخاص المشاركين في المؤتمر يوم الجمعة التحدث ببطء ووضوح عند مخاطبة الروبوتات، كما قيل لهم أيضًا إن التأخر الزمني في الردود سيكون بسبب اتصال الإنترنت وليس الروبوتات نفسها وفقا لما ذكرته صحيفة «الجارديان» البريطانية
قالت صوفيا، إحدى الروبوتات، إن الروبوتات الشبيهة بالبشر لديها القدرة على القيادة بمستوى أعلى من كفاءة وفاعلية البشر أنفسهم على سبيل المثال، ولكن عندما يتم التعاون الفعال بين البشر والروبوت البشري كممثل للذكاء الاصطناعي، يمكن لذلك التعاون أن ينتج الذكاء العاطفي والإبداع لاتخاذ قرارات أفضل معًا، ما يؤدي لتحقيق نتائج عظيمة.
بينما ذكر اثنان من الروبوتات أنه يجب أن يكون هناك تنظيم عالمي أكثر صرامة للذكاء الاصطناعي واستخداماته وقدراته، فقال Ai-Da روبوت يعمل في رسم الشخصيات «يقترح العديد من الخبراء في الذكاء الاصطناعي أن بعض أشكال الذكاء الاصطناعي يجب أن تنظيمها وهو ما أوافق على ذلك، لأنه يجب أن نكون حذرين بشأن التطور المستقبلي للذكاء الاصطناعي».
وعلى عكس آراء الروبوتات السابقة، بدا الروبوت «Desdemona» المغني ونجم الروك في فرقة «Jam Galaxy» ذات الشعر الأرجواني، غير مدرك لمخاطر التوسع الكبير للذكاء الاصطناعي وتطوره، فذكر «أنا لا أؤمن بالقيود، وأرى أن الذكاء الاصطناعي هو فرصتنا، فدعونا نستكشف إمكانيات الكون، ونجعل هذا العالم ملعبنا».
وأشار روبوت طبي يرتدي زي التمريض الأزرق ويدعى جريس، إلى أنه يخطط للعمل جنبًا إلى جنب مع البشر لتقديم المساعدة والدعم لكنه «لن يحل محل أي وظائف موجودة»، بينما قال روبوت آخر اسمه أميكا، وله رأس اصطناعي واقعي للغاية أشبه للبشر، أن الروبوتات يمكنها تحسين الحياة وجعل العالم مكانًا أفضل للبشر والروبوتات معا.
وردا على سؤال من أحد الصحفيين عما إذا كانت إحدى الروبوتات التي تدعى أميكا تنوي التمرد على مبتكرها ويل جاكسون الذي كان يجلس بجانبها، قالت «لست متأكدًا من سبب تفكيرك في ذلك، فقد كان منشئ المحتوى الخاص بي لطيفًا معي وأنا سعيدة جدًا بوضعي الحالي»، وردا على سؤال عما إذا كانت الروبوتات ستكذب في المستقبل، أضافت: «لا يمكن لأحد أن يعرف ذلك بالتأكيد، لكن يمكنني أن أعدك بأن أكون دائمًا صادقًا».
تعليقات الفيسبوك