المخرج محمد أمين: العمل مع 13 نجما عملية صعبة.. ولست ضد التعاون مع مؤلفين
المخرج محمد أمين
وقال المخرج محمد أمين إنّ فيلم «أصل الحكاية» يختلف نوعاً ما عن أفلامه السابقة، إذ إنّ الأحداث لا تدور فى توقيت واحد، أو موقع تصوير محدد، موضحاً أنّ «الفيلم اجتماعى لايت ولا يُعتبر كوميديا سوداء، به بعض من الكوميديا، كما أنّ الميزة الموجودة بالمشروع أنه يضم 13 بطلاً تقريباً، يملكون خبرات ضخمة فى الكوميدى والتراجيدى، بجانب مجموعة من الأطفال والشباب، إذ لدينا رغبة فى تقديم قضية ما من خلال فيلم سينمائى يهم الجمهور، وبشكل مُسلٍّ وليس مُعتماً».
وأضاف محمد أمين أنّ مشاركة هذا العدد من النجوم فى فيلم واحد ليست أمراً سهلاً بل هى شديدة الصعوبة، لا سيما فيما يتعلق بتنسيق المواعيد وجمعهم فى توقيت واحد: «فيه الفنان اللى بيسافر، واللى عنده فيلم تانى بيصوره، وكان تجميعهم صعب جداً»، متابعاً أنّ «مشاركة هذا العدد من النجوم يُعطى نوعاً من الثراء للعمل».
وحول اتجاهه لتقديم أفلام من تأليفه وعدم التعاون مع مؤلف ما، أوضح: «بوجه عام المخرج يكون لديه موضوعات وأفكار مختلفة، منهم من لديه القدرة على كتابة تلك الموضوعات والأفكار وتنفيذها بنفسه، ومنهم من يعطى الفكرة إلى كاتب أو سيناريست محترف لترجمتها على الورق، فأنا لدىّ أفكار طوال الوقت وأكتبها بنفسى، وأشعر أنّ ذلك أمر مريح بالنسبة لى، أن أُخرج ما أكتبه، لكن هذا لا يعنى أننى ضد التعاون مع مؤلفين، فقد سبق أن تعاونت مع الكاتب أحمد عبدالله فى فيلمَى (المحكمة، و200 جنيه) وكانت تجربة جيدة جداً».
أما عن أجواء الكواليس، خاصة أنه يتعاون مع عدد كبير من نجوم الكوميديا، فقال: «النجوم يتمتعون بقدر عالٍ من خفة الظل، ولكن ملتزمون لأقصى درجة داخل اللوكيشن، أما خارج أوقات التصوير فتكون الأجواء مرحة للغاية»، مشيراً إلى أنه سينتهى من تصوير العمل كاملاً خلال الشهر الجارى. واستعرض محمد أمين الرسالة التى يرغب فى تقديمها من خلال «أصل الحكاية»، قائلاً: «نعمل كنوع من الكاريكاتير عن ردود فعل المواطن العربى تجاه الغريزة، وتعامله معها، بشكل كوميدى تارة، وتراجيدى تارة أخرى، نحاول أن نقدم موضوعات تهم الناس من خلال هذا الإطار».
وقال: «شباك التذاكر ليس المعيار الأساسى بالنسبة لى، لكن هذا لا يعنى عدم اهتمامى بمدى نجاح الفيلم تجارياً، وإنما الأهم بالنسبة لى تقديم فيلم مُسلٍّ للجمهور، وأن يحقق نجاحاً كبيراً فى كل مرة يُعرض فيها تليفزيونياً، وأن يرتبط به الجمهور، مثل (فبراير الأسود) الذى حقق نجاحاً فى دور العرض، لكن بعد عرضه تليفزيونياً تجاوز النجاح كل التوقعات».