التشغيل التجريبي للمكتبة المتنقلة في المنصورة.. قراءة ورسم وندوات
التشغيل التجريبي للمكتبة المتنقلة لأول مرة بالدقهلية
بدأت مكتبة مصر العامة في المنصورة بالدقهلية، اليوم الاثنين، التشغيل التجريبي للمكتبة المتنقلة لأول مرة بالمدينة، والتي تستهدف مدن وقرى «حياة كريمة»، ومن المقرر أن تتنقل في ضواحي وميادين المنصورة كنقطة بداية، وتجوب مراكز الشباب داخل المدينة، مرورا بعد ذلك بقرى ومدن المبادرة، ليتوسع نشاطها وتصل للقرى البعيدة والنائية.
التشغيل التجريبي للمكتبة المتنقلة
وقالت مدير مكتبة مصر العامة بالمنصورة، إيمان أبو الغيط، في تصريحات لـ«الوطن»، إنه يوجد 6 مكتبات متنقلة فقط على مستوى الجمهورية، وكان لمحافظة الدقهلية نصيبا منها، وهي إهداء من وزارة الثقافة وصندوق دعم مكتبات مصر العامة، وكانت نقطة الانطلاق والتشغيل التجريبي للمكتبة لأول مرة بالمنصورة.
وأضافت: «المكتبة ستفيدنا للانتقال بين القرى والمراكز على مستوى المحافظة فيما بعد، وخط سير المكتبة المتنقلة يبدأ من مكتبة مصر، ويوم الأربعاء القادم ستكون متواجدة أمام مبنى ديوان المحافظة، من الساعة 9 صباحا وحتى 6 مساء، وإذا أراد المواطن الوصول إلى مكانها عليه متابعة البرنامج وخط سيرها من الصفحة الرسمية لمكتبة مصر العامة على فيسبوك، والفترة القادمة سيكون هناك اشتراكات عضوية للمكتبة المتنقلة، كما سيتم فتح باب الإعارة للكتب على سبيل المثال وكأن القارئ في المكتبة الرئيسية».
الوصول لأكبر فئة ممكنة من الجمهور
وأضاف محمود الأعسر، رئيس قسم الكبار بمكتبة مصر العامة ومنسق المكتبة المتنقلة بالمنصورة، أن الهدف منها هو الوصول لأكبر فئة ممكنة من الجمهور غير القادر على الوصول إلى المكتبات الرئيسية في كل محافظة، وبالتالي المكتبة هي التي تذهب إلى المواطن.
وتابع «الأعسر»، أن صندوق مكتبات مصر العامة وفر 6 مكتبات متنقلة من ضمنها المكتبة الموجود بالدقهلية، وهناك خطة للوصول إلى قرى حياة كريمة، بالإضافة إلى التنسيق والتعاون مع مراكز الشباب والأندية الرياضية بالدقهلية، وتقدم المكتبة المتنقلة مختلف الأنشطة المتنوعة مثل أي مكتبة موجهة للأطفال والكبار وذوي الهمم والمرأة.
وواصل منسق المكتبة المتنقلة بالمنصورة، أن المكتبة تقدم العديد من الورش المختلفة، مثل أنشطة الأطفال التي تتضمن ورش تلوين ورسم وسرد قصص، وورش للكبار مثل الندوات الدينية، وورش للمرأة مثل تعليم الكروشيه والخياطة وكل الحرف اليدوية كمصدر رزق لهم فيما بعد، بالإضافة إلى القراءة والعديد من الأنشطة الأخرى، مع تقديم كافة الخدمات التي تقدمها المكتبة العادية في مقرها الرئيسي.
وأكد «الأعسر» أنه تم التعاون مع جهات شريكة مثل الأوقاف والمجلس القومي للمرأة وجامعة المنصورة.
ونالت فكرة المكتبة المتنقلة إعجاب الأهالي، حيث قالت جيهان أحمد، ولي أمر طالبة تشارك في ورشة رسم داخل المكتبة المتنقلة، لـ«الوطن»، إنها فكرة جميلة وفرصة أكثر من رائعة للمواطنين، تحديدا الذين يتواجدون في أماكن بعيدة وغير قادرين على الوصول إلى المكتبات الرئيسية، مضيفة «حضرت ندوة دينية في المكتبة المتنقلة، واستفدت منها جدا، وبنتي استفادت من ورشة الرسم».
فيما أكدت شيماء أشرف، خريجة فنون جميلة جامعة المنصورة، أنها تتواجد في المكتبة المتنقلة لتعليم الطلاب والأطفال فنون الرسم والتلوين، «وجدت تخصصي ومجالي في المكتبة، وهي تقدم العديد من الأنشطة المختلفة ومن ضمنها الرسم، ومن مميزات المكتبة المتنقلة تقديم الأنشطة المتعددة مع الجهات المختصة، مثل ورش بالتنسيق مع كلية فنون جميلة، لأنهم أكثر معرفة بمحاور الفن، وتنسيق الألوان وكيفية استخدام الخامات والإجابة عن استفسارات الأطفال».