الإفتاء توضح حكم قول «كل عام وأنتم بخير» بمناسبة العام الهجري الجديد
العام الهجري الجديد- صورة تعبيرية
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول فيه صاحبه: ما حكم التهنئة بقول «كل عام وأنتم بخير» بمناسبة ذكرى الهجرة؟ وذلك بعدما أعلنت دار الإفتاء المصرية أن غدا الأربعاء، هو الأول من شهر المحرم، وبداية العام الهجري الجديد 1445، الموافق 19 من يوليو 2023.
دار الإفتاء تجيب
وأجابت دار الإفتاء المصرية على استفسار السائل، عبر موقعه الرسمي على شبكة الإنترنت، بأن قالت أن جملة «كل عام وأنتم بخير»، هي في الأصل كلمة تقال في الأيام التي تشهد أعيادا أو مناسبات سعيدة، مثل بداية العام الهجري وغيرها من الأمور المشابهة، حيث المناسبات التي تعارف فيها الناس على أن يهنئوا بعضهم بعضا فيها.
الدعاء للمسلم
وأضافت دار الإفتاء أن جملة «كل عام وأنتم بخير» هي جملة خبرية من حيث اللفظ، وإنشائية من حيث المعني، ويكون المقصود بها الدعاء بدوام الخير، سواء في هذا العام أو في الأعوام المقبلة، مشيرة إلى أن الدعاء في أصلة عبارة أمرنا الله تعالى بها في كتابه الكريم حين قال: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر: 60].
وتابعت دار الإفتاء في ردها، أن الشرع الإسلامي قد رغّب في مسألة دعاء المسلم لأخيه المسلم، وأن الدعاء في هذه الحالة يكون مستجابا، وذلك لما ورد عن عبد الله بن يزيد قال: حدثني الصنابحي أنه سمع أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: «إِنَّ دُعَاءَ الْأَخِ لِأَخِيهِ فِي اللهِ عَزَّ وَجَلَّ يُسْتَجَابُ». أخرجه الإمام أحمد في «الزهد»، والبيهقي في «شعب الإيمان»، والبخاري في «الأدب المفرد»، وابن المبارك في «الجهاد»، والدولابي في «الكنى والأسماء».
واستدركت دار الإفتاء، بأن هذه الجملة أيضا تعتبر من الجمل الحسنة التي تبشر عادة بالخير، وفي ذلك فقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نكون من المبشرين، فروى الإمامان البخاري ومسلم في «صحيحيهما» عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «بَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا». وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَيُعْجِبُنِي الفَأْلُ الصَّالِحُ: الكَلِمَةُ الحَسَنَةُ» أخرجه البخاري في «صحيحه».