​

بطريقته الكوميدية وبفنه الرائع استطاع سيد إبراهيم، موظف بالمعاش، من أهالي الإسكندرية أن يجذب انتباه المارة أمام كلية الفنون الجميلة وسان ستيفانو بعروس البحر المتوسط لإبداعه في نحت وتصميم الماكيت على شكل الأكلات المختلفة مما يوحي لكل من يراه أنه طعام حقيقي وليس أي شيء آخر.

من هذا المنطلق يستغل «سيد» اعتقادهم بأنه طعام حقيقي فيقوم ببعض المواقف الطريفة مثل وقوع صينية الطعام من يده أمام المارة، فعندما ينظرون إليه يجدونه ماكيت وليس حقيقي فتزيد دهشتهم وانبهارهم به وأصبح صاحب شعبية كبيرة بينهم حتى أنه صديق للعديد من طلاب الكلية أهالي المنطقة الذين يدعمونه ويشيدون بفنه وأعماله

نشأته وبداية موهبته

بدأت موهبته تظهر منذ نعومة أظافره فهو من عائلة فنية والده كان يحب الرسم بالفحم ووالدته كذلك وهو كانت ميوله الفنية مختلفة عنهم قليلا إذ أنه يحب النحت منذ صغره وقام بنحت العديد من التماثيل للمشاهير ولكن سبب شهرته هو قيامه بنحت الماكيت للأكلات المختلفة «من وأنا صغير في المدرسة بحب النحت وكنت دايما بجيب أدوات وأنفذ تماثيل مختلفة للزعماء والفراعنة، ولما بدأت أعمل الماكيت للأكلات المختلفة لقيتها عاجبة ناس كتير وبقيت مشهور بيها بين طلاب الفنون الجميلة بالإسكندرية وغيرهم اللي بينشروا صور أعمالي على السوشيال ميديا».

سيد صاحب مواهب متعددة

ويضيف سيد أن موهبته لم تتوقف عند النحت فقط، لكنه فنان شامل يكتب أبياتا شعرية وخواطر نثرية وكذلك يقوم بتأليف العديد من الأغاني «أنا بميل لكتابة الشعر ودايما بحب أقدمه لجمهوري يسمعوه والأغاني لكن مكانش ليا نصيب إن فنان كبير يغنيها، وقمت بلقاء العديد من الفنانين الأدباء والإعلاميين مثل محرم فؤاد ونجيب محفوظ وسلمى الشماع ورشوان توفيق وغيرهم لعرض أعمالي عليهم منذ أكثر من 30 سنة».

وأوضح أنه يطلق على الفن الذي يقدمه مصطلح double art أي «الفن المركب» لأنه يتكون من مرحلتين، الأولى هي إنتاج وتصميم الماكيت الذي يأخذ شكلا معينا والمرحلة الثانية هي طريقة تقديم هذا الفن عن طريق العروض والمواقف التي يقدمها «أنا بعتبر شغلي مكون من كذا مرحلة مرتبطين ببعض وما بيقفش بس عند إنتاج الماكيت لكن إزاي أقدر أقدمه بطريقة تلفت انتباه الجمهور ويقدروا يشوفوه ويعرفوا إنه مش حقيقي علشان أكون وصلت رسالتي بالفن كاملة».

ويستكمل أنه لا يهدف في الأساس إلى تحقيق الربح من خلال بيع الماكيت ولكنه يحب هذا النوع من الفن منذ صغره ويقوم بتنفيذه ويشعر بالسعادة عندما يعرضه على الجمهور، وأحيانا يرفض بيع العديد من هذه الماكيتات لأنها ليست هدفه الأساسي، إلا أنه في بعض الأوقات تطلب منه بعض العرائس تصميم الماكيتات على شكل أطباق الفاكهة وغيرها لاستخدامها كديكور في الشقق فيقوم بتنفيذها وبيعها لهن.

أدواته وأهدافه

وعن الأدوات والمواد التي يستخدمها في أعماله، يقول إنه يستخدم مواد مختلفة لتصميم ونحت الماكيت منها الفوم والجبس وكذلك يعتمد على بعض الألوان الصناعية وأخرى من الطبيعة وهو ما يميز فنه وأعماله عن غيره من الفنانين.

ويسعى «سيد» إلى الوصول لنتائج مختلفة من خلال مواهبه الفنية الثلاثة، حيث يتمنى أن يحقق انتشار كبير من خلال الماكيت الذي يصممه ويرغب في تجهيز دورات تدريبية تابعة لجهات متخصصة ليقوم بتعليم غيره كيفية تنفيذ هذه الماكيتات وكيفية إعدادها بجودة عالية، وأيضا وصول أعماله للعديد من الأماكن داخل مصر وخارجها.

وعلى الجانب الآخر يرغب في الوصول بأشعاره إلى شريحة أكبر من الجمهور ويقوم بتقديم هذا النوع من الفن لفئات وأماكن مختلفة وكذلك بيع الأغاني للمشاهير من المطربين وتحقيق نجاح أكبر واستغلال موهبته بشكل أوسع.