فتاوى المصريين شهادة ثقة في المؤسسات الدينية (ملف خاص)
فتاوى المصريين
تعكف المؤسسات الدينية فى مصر ليل نهار، كى تتيح الفتوى والرأى الشرعى عبر منصاتها المختلفة، بهدف إتاحة ونشر الرؤى الوسطية المعتدلة، وذلك فى إطار جامع وشامل لتجديد الخطاب الدينى وتصحيح المسار الإفتائى والدعوى، الذى شابته تدخلات متطرفة من الجماعات المتطرفة، بما أثارته خلال السنوات الماضية من فتاوى شاذة وآراء منحرفة.
دار الإفتاء ومشيخة الأزهر أصدرتا 3.5 مليون فتوى فى عام واحد «شفهية وهاتفية وإلكترونية ومكتوبة»
3 ملايين ونصف المليون فتوى أصدرتها دار الإفتاء المصرية ومشيخة الأزهر الشريف، رداً على تساؤلات المصريين، مثلت فى مجملها الشعور العام بالطمأنينة والأمان بين السائلين الذين يستمدون من تلك المؤسسات الدينية الرسمية أيضاً راحة الضمير وسكينة القلب وهدوء العقل، بعد الحصول على الفتوى من مصادرها الشرعية، كما مثّل تنوُّع فتاوى دار الإفتاء والأزهر الشريف رصانة المنهج الشرعى والعلمى الذى أحدث علامة فارقة بين الفتاوى الشرعية المؤصلة.
2 مليون فتوى من دار الإفتاء ومليون ونصف المليون فتوى من مشيخة الأزهر، يعد الرقم الأكبر على مدار تاريخ المؤسسات الدينية للحصول على الفتوى داخل مصر، ومثّل هذا الكم من الفتاوى مثار فخر كبير لدى تلك المؤسسات الدينية ودليلاً على مدى ثقة الناس فى مؤسسات الدولة وعلمائها، وتأكيداً على نجاح العلماء المعتصمين بالفكر الوسطى فى الوصول إلى أكبر عدد ممكن من طالبى الفتوى بوسائل وآليات عدة وعبر إدارات الدار المختلفة، المتمثلة فى الفتوى الشفوية والهاتفية والإلكترونية والمكتوبة.
«الوطن» تفتح ملف فتاوى المصريين، وتستعرض بيانات المؤسسات الدينية حول تساؤلات المواطن عن الفتوى، فجاءت فتاوى الأسرة والأحوال الشخصية بنسبة 63% من فتاوى دار الإفتاء، و12% تخصصت فى فتاوى التطرف، كذلك جاءت فتاوى العبادات بنسبة 9%، وفتاوى المعاملات المالية بنسبة 7%، فيما جاءت فتاوى العادات والتقاليد بنسبة 3% ومثلها فتاوى المستجدات والنوازل، أما فتاوى الأخلاق والآداب العامة فجاءت بنسبة 2%، تلك النسب اعتبرها خبراء علم النفس والاجتماع خلاصة جهد كبير للمؤسسات الدينية ومساعى جادة لتصحيح المفاهيم المغلوطة التى سادت المجتمع فى السنوات الأخيرة، فضلاً عن صد الأفكار المتطرفة التى بثتها لجماعات التطرف الدينى فى العديد من المجتمعات، وأثرت على سلوك المواطنين، ولم تجد تلك المؤسسات هدفاً لها أسمى وأبرز من إعادة بناء الإنسان بمكون دينى وأخلاقى «وسطى».