عالم بالأزهر يوجه رسالة للمتشددين في الدين عبر «قناة الناس»: سددوا وقاربوا
الدكتور يسري جبر- أحد علماء الأزهر الشريف
قال الدكتور يسري جبر، عالم بالأزهر الشريف، إن علينا اتباع سنة الحبيب المصطفى محمد – صلى الله عليه وسلم – في كل أمورنا الحياتية، الأمر الذي من شأنه أن يجلب علينا التيسير، ولا يوجد إنسان يطيق التشدد، موضحا «الأخذ بالعزيمة يتناقض مع طبيعة الإنسان «خلق الإنسان ضعيفا» وفي النهاية سيرضخ للرخص.
جبر: رد النبي على مجموعة من الصحابة الشباب أرادوا التشدد
وأضاف «جبر» خلال تقديمه برنامج «اعرف نبيك» على «قناة الناس»، «كان الحبيب محمد يجتهد في العبادة بغير إجهاد، ولما جاءه مجموعة من الصحابة الشباب المتحمسين أحدهم قال «أصوم ولا أفطر» والثاني قال «أقوم ولا أرقد» والثالث «لا أتزوج النساء» وذلك بهدف التفرغ للعبادة ليرد النبي «أما أنا فأصوم وأفطر وأقوم وأنام وأتزوج النساء ومن رغب عن سنتي فليس مني».
وتابع عالم الأزهر، «لا تتشدد لأنك لو تحملت مشقة التشدد في مرحلة من عمرك فلن تتحمل إلى بقية عمرك ووفقا لما قاله النبي، «فاكلفوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لا يمل حتى تملوا» أي لا يقطع ثوابه حتى تنقطعوا أنتم عن العمل ولذلك اختر العمل اليسير الدائم ولا ترهق نفسك بأعمال وطاعات ستنقطع عنها».
الاقتداء برسول الله في الأعمال
وأوصى «جبر»، أن تكون الأعمال على سمت الحبيب محمد قدر المستطاع، مستشهداً بحديث النبي، «فسددوا وقاربوا وأبشروا» أي أعمل بقدر طاقتك بدون انهاك وليكن عملك أقرب ما يكون لسنة النبي أسوتنا وقيس أعمالك بعمله وكما قال «خذوا عني مناسككم» وقال تعالى «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة» وكأن الأعمال صورة منها.. وإن لم تستطع أن يكون باطنك كباطنه فعلى الأقل اجعل ظاهرك كظاهره لعل الله إذا أصلحت الظاهر أصلح لك الباطن».