الدكتور أسامة حمدي أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد
تأثيرات إيجابية لدواء التخسيس «ويجوڤي»، تحدث عنها تقرير نشرته «CNN»، مشيرا إلى أنه أثبت قدرته على التقليل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة المرتبطة بالقلب عند المرضى السابق إصابتهم بأمراض القلب، وهو ما أثار التساؤلات حول ماهية الآثار الإيجابية لأدوية التخسيس، بعيدًا عن فقدان الوزن.
يقول الدكتور أسامة حمدي أستاذ الأمراض الباطنة والسكر بجامعة هارفارد، والمدير الطبي لبرنامج السمنة والسكر بمركز جوزلين للسكر، إن الأنباء التي تخص وجود آثار إيجابية لبعض أدوية التخسيس تتعلق بصحة القلب وتنظيم سكر الدم صحيحة، وهو ما أكدته الدراسة التي نشرت الخطوط العريضة لنتائجها بالأمس.
ففي دراسة «Select» التي شملت اكثر من 17 ألف مريض بالسمنة من السابق اصابتهم بأمراض القلب، وجد أن عقار ويجوڤي في جرعته العليا 2 و4 مجم اسبوعيًا، خفضت نسبة إعادة الإصابة بأمراض القلب بنسبة 20%، بحسب حمدي، لافتًا إلى أن كل دواء بالأساس تم صنعه من مادة كيميائية، ورغم وجود فوائد له لجسم الإنسان يكون له أيضًا آثارًا جانبية/ ولا يكون آمن بنسبة 100%.
وأضاف «حمدي» في حديثه لـ «الوطن»، أن أدوية التخسيس التي ثبت وجود آثار إيجابية لها على القلب من مجموعة (GLP-1) والتي تشمل «ويجوڤي»، هي تخليق لهرمون يتم إفرازه من الأمعاء، وتم تصنيعها بالأساس لعلاج مرض السكري باسم آخر هو أوزيمبك، غير أنه تم الكشف عن دورها في إنقاص الوزن، كونها تؤدي إلى انخفاض الشهية بصورة كبيرة.
كثير من الفوائد التي ظهرت نتيجة تناول هذه الأدوية بهدف التخسيس على صحة الإنسان منها: تنظيم مستوى السكر بالدم، والوقاية من أمراض القلب، خاصة للأشخاص الذين لهم تاريخ مرضي سابق للإصابة بأمراض القلب، والذين سبق إصابتهم بانسداد الشرايين التاجية أو انسداد الشرايين المخية، والوقاية من أمراض الكلى، وفقًا لأستاذ جامعة هارفارد.
ومثل باقي العلاجات المصنعة فإن أدوية التخسيس كغيرها من العلاجات لها آثار جانبية، منها الإصابة بالغثيان والقيء والإسهال والإمساك وفي بعض الأحوال، قد يؤدي تناوله دون استشارة طبية إلى مضاعفات خطيرة، مثل الالتهاب الحاد في البنكرياس، وقد يؤدي إلى الوفاة، بحسب ما ذكره «حمدي».
كشف الأستاذ بهارفارد، عن أن كثيرين يستعيدون أوزانهم التي فقدوها بعدم توقفهم عن تناول هذا الدواء، كما أن خفض الوزن عن طريق أدوية التخسيس يعد من الطرق غير الصحية كونها تعتمد على فقد الكتلة العضلية بالجسم، مشددًا على ضرورة طلب المشورة الطبية قبل تناول أي من أدوية التخسيس، وعدم الاعتماد على تجارب الآخرين لاختلاف استجابة الجسم للعقاقير من شخص لآخر.
تعليقات الفيسبوك