المتحف البريطاني يدرس إعادة حجر رشيد إلى مصر
حجر رشيد
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية أنّ هناك اتجاهًا داخل إدارة المتحف البريطاني في العاصمة لندن؛ لإجراء مراجعات حول آلية رد بعض التحف والآثار والمقتنيات المتواجدة في المتحف، ومن بينها حجر رشيد إلى دولها الأصلية.
تعرض المتحف المستمر لسرقات
القطع تم اقتناؤها في الحقبة الاستعمارية لبريطانيا، لذا هناك نقاش على هامش تحقيق مفتوح في ظل تعرض المتحف لسرقات منذ شهر، وفضيحة لأن هناك نحو 2000 قطعة من مجموعة تاونلي ذات المستوى العالمي من المصنوعات اليدوية اليونانية والرومانية مفقودة أو مسروقة أو تالفة، وانتهى التحقيق بطرد بيتر هيجز، أمين المتحف الذى يتمتع بخبرة 30 عامًا ورئيس قسم الآثار اليونانية والرومانية.
شكاوى مقدمة ضد المؤسسة
كانت أكثر الشكاوى المقدمة ضد المؤسسة في السنين الأخيرة هي حقها في الاحتفاظ بالكنوز التي تضمها وسط اعتقاد البعض بضرورة إعادة المقتنيات إلى بلادها الأصلية احتراما للحضارات التى صنعتها.
ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تحقيق من جانب قسم الجرائم الاقتصادية بشرطة لندن في ظل تعرض المتحف لسرقات عدة بحسب تصريحات وزير الخزانة السابق جورج أوزبورن، ورئيس مجلس أمناء المتحف.
حملة إعادة الحجر لمصر
وبحسب التقرير، فإنّ وزير الآثار المصري الأسبق الدكتور زاهي حواس، أطلق عريضة في نوفمبر 2022 يطالب فيها المتحف بإعادة حجر رشيد في الذكرى المئوية الثانية لفك رموز الهيروغليفية، وقال حواس حينها: «لقد حان الوقت لعودة الهوية المصرية إلى الوطن نحن لا نطلب من المتحف البريطاني إعادة الـ100 ألف قطعة مصرية لديه، بل نطلب منهم فقط إعادة قطعة واحدة».
عرض حجر رشيد للجميع
وكشف متحدث باسم المتحف البريطاني لصحيفة «إندبندنت» عن تطور الأمر، قائلا: «إن حجر رشيد متاح لجميع الجماهير المهتمة، سواء في صالات العرض أو عن طريق التعيين في محالات البحث الأكاديمي».
جدل مستمر
وبيّن التقرير أنّ القائمين على إدارة المتحف لا ينقون الجدل الدائر حول القطع الأثرية الموجودة داخل جدرانه ويدرج «الأشياء المتنازع عليها» على موقعه على الإنترنت، موضحًا أنّ الظروف التاريخية لاقتنائها والوضع الحالي للمناقشات التي غالبًا ما تكون حساسة للغاية، والتي تحيط بالاحتفاظ بها.
آثار عدة يضمها المتحف
وبخلاف حجر رشيد، فإنّ هناك أيضاً الآثار الثقافية الصينية إذ يضم المتحف البريطاني أكبر مجموعة من الآثار الصينية في أي مكان في الغرب - ما لا يقل عن 23 ألف قطعة - تتراوح من اللوحات التي يعود تاريخها إلى أسرة تانج «618 إلى 907» إلى الأواني البرونزية من فجر الحضارة الصينية.
ويضم المتحف أيضا آثار متنازع عليها 900 منحوتة ولوحة نحاسية وبرونزية من بنين، و منحوتات البارثينون والتي تأتي من معبد أثينا في الأكروبوليس في أثينا، اليونان، وطلبت الحكومة اليونانية إعادتهم لأول مرة في عام 1983، وجرت المناقشات منذ ذلك الحين دون التوصل إلى حل، بجانب بقايا بشرية يصل عددها إلى أكثر من 6000.