معبد وادي السبوع يتحدى الزمن.. بناه أمنحتب الثالث ورممه رمسيس الثاني
معبد وادي السبوع
قال الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن سبب تسمية وادي السبوع بهذا الاسم نسبة إلى طريق الكباش المؤدي إلى المعبد، وهو موقع لاثنين من المعابد المصرية الحديثة، وتم بناء المعبد الأول من قبل ملك الأسرة الثامنة عشرة أمنحتب الثالث، ثم تم ترميمه فيما بعد عن طريق الملك رمسيس الثاني، ويعتبر معبد وادي السبوع أحد معابد المملكة المصرية الحديثة في النوبة السفلى، ويقع على بعد 150 كم جنوب أسوان.
أهمية معبد وادي السبوع
وأوضح الدكتور أحمد عامر، المتخصص في علم المصريات خلال حديثة لـ «الوطن»، أن أهمية معبد وادى السبوع تعود إلى أنه يضم ثلاثة معابد متداخلة به، وحمل اسمه الفرعوني القديم رمسيس محبوب آمون في ضيعة آمون، أما عن تصميم المعبد فنجد أنه مميز، فالجزء الأمامي منه وواجهته الأمامية، تم تشيدهما من الحجر، بينما الجزء الداخلي منه نُحت في الصخر، وقد تم استخدام المعبد ككنيسة في فترة الاضطهاد الروماني، وبعدها تم تدمير التماثيل الموجودة به، وتم كساء الجدران الداخلية بطبقة من الملاط ما ساعد على حفظ الكثير من المناظر والنقوش المصرية القديمة.
نقل مكان المعبد لحمايته من الغرق
وتابع «عامر»، المعبد تم نقله بعدما أصبح معرضا للغرق بعد بناء السد العالي، حيث تم تفكيك المعبد عام 1964، وذلك بدعم من الحكومة الأمريكية ووزارة الآثار المصرية، ونُقل إلى موقع يبعد عن الموقع الأصلى بأربعة كيلومترات إلى الغرب، كما نجد أن المعبد يستقبل زائريه عن طريق البواخر والمراكب النهرية النيلية.