مشروع "Starlink
تعرض المغرب الشقيق الجمعة الماضية لمجموعة من الزلازل القوية التي أودت بحياة العديد من الشهداء في مناطق متفرقة، ولمساعدة المتضررين من الآثار الوخيمة نتيجة الأحداث الأخيرة في البلاد، قرر مجموعة من الشباب المغربي الاستفادة من الابتكار الذي أطلقه الملياردير الأمريكي «إيلون ماسك» عام 2019، عن طريق نشر خدمات مجانية لاستخدام الإنترنت من خلال ربط الذكاء الاصطناعي بميزة مشروع «ستارلينك»، وتهدف تلك الأقمار إلى إمكانية وصول خدمات الإنترنت مرتفعة السرعة من الفضاء الخارجي، وذلك من أجل الوصول إلى المناطق التي لا يتوافر بها بنية تحتية قوية، وصعب توصيل شبكات الإنترنت إليها.
خبراء متخصصون في عالم الإنترنت بالمغرب، تمكنوا من الاستفادة من الميزة التي أطلقها إيلون ماسك منذ عدة سنوات، ليعيدوا استخدامها مرة أخرى، في المناطق التي شهدت الزلازل وتسببت في خسارات كبيرة في الأرواح والمنشآت السكانية، وأدى انقطاع الكهرباء عن كافة المناطق المتضررة، إلى صعوبة وصول الأسر الناجية إلى أماكن تواجد ذويهم، فكانت شبكة «ستارلينك» الأمل الوحيد للتواصل فيما بينهم.
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مبدين إعجابهم وتأييدهم لنشر تلك الميزة في كافة المناطق المختلفة بالمغرب، إلى أن أصبحت مميزة ومتداولة بين أهل المغرب، والتي من شأنها المساهمة في سرعة وصول رجال الإنقاذ والأمن بسرعة كبيرة إلى الأماكن المنكوبة والأشخاص تحت الأنقاض، فضلا عن أهميتها بالنسبة للصحفيين والعاملين بالمجال الإعلامي بجانب المشاركين في العمل التطوعي، كونها ستمكنهم جميعا من الوصول إلى الأشخاص في تلك الأزمة بسرعة، خاصة في الأماكن النائية والبعيدة عن شبكات الإنترنت.
علي الكراكبي أحد أبناء المغرب، انتقل إلى بؤرة الزلزال، لتقديم يد العون بطريقته، إذ نشر على صفحته في فيسبوك، شريطا ومجموعة من الصور، يظهر فيها وهو يطلق خدمات الإنترنت، كما أنه أحضر معدات خاصة لتوفير الطاقة الكهربائية حتى يتم استغلالها في الإنارة وشحن بطاريات الهواتف والمعدات التقنية.
وقال «علي»، في تدوينة عبر خاصية «ستوري»، إن إحدى المناطق المستفيدة من التقنية هي مركز الزلزال في إفورير، معلنا أن «الناس يمكنهم الآن أن يتواصلوا مع أهلهم عبر الإنترنت، كما تمكن النساء من إعداد الأكل في الليل بسبب وجود الإنارة».
ويتيح مشروع «Starlink»، الذي أطلقه الملياردير الأمريكي منذ سنة 2019، للمستخدمين الوصول إلى الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية باستخدام أجهزة استقبال صغيرة ومستخدمة على الأرض.
ويعتبر هذا المشروع جزءً من جهود توسيع الوصول إلى الإنترنت عالي السرعة في مناطق تفتقر إلى البنية التحتية التقليدية للاتصالات السلكية.
تعليقات الفيسبوك