مطالبات بإنقاذ أكبر مصدر مياه عذبة في بريطانيا.. لماذا تسممت بحيرة «لوك ناي»؟
البحيرة البريطانية
أصبحت «لوك ناي» أكبر بحيرة للمياه العذبة في الجزر البريطانية، ضحية للتلوث، مما يشكل تحديًا هائلًا أمام استعادتها في أيرلندا الشمالية التابعة لبريطانيا، وطالبت مجلة «إيكونومست البريطانية»، بإنقاذ هذا المسطح الواسع من المياه العذبة، الذي يعد مصدر رئيسي لمياه الشرب لحوالي 750 ألف فرد، أي ما يعادل 40% من سكان أيرلندا الشمالية، وعلاوة على ذلك، فقد كانت وجهة مميزة للأنشطة الترفيهية مثل صيد الأسماك والسباحة.
تسميم بحيرة «لوك ناي»
وتابعت المجلة البريطانية تحت عنوان «تسميم أكبر بحيرة للمياه العذبة في الجزر البريطانية»، أن اليوم، أصبح سطح البحيرة لونه أخضرًا، وتمتليء بالنفايات، وتنتشر العلامات التحذيرية من خطورة البقاء على الشاطئ وإبقاء السباحين حيواناتهم الأليفة قريبة منها.
ويتمثل خطر البحيرة، في ظهور البكتيريا الزرقاء، وهي نوع من الطحالب القادرة على إنتاج سموم قوية بما يكفي لتكون قاتلة للماشية والطيور، ولوحظ أن أعداد طيور البجع، تضاءلت بشكل ملحوظ، بع أن كانت ترتاد البحيرة في السابق.
انتشار البكتيريا بسبب مياه الصرف الصحي
وقالت المجلة البريطانية، إن السبب في انتشار هذه البكتيريا، يرجع إلى عوامل مختلفة، فعلى مدى عقود، تلوثت المياه بسبب الأسمدة الزراعية والتخلص من مياه الصرف الصحي، وتربية الخنازير والدواجن بالقرب من الشاطئ، مما أدى إلى زيادة جريان الطين في المياه، ومع ارتفاع درجة حرارة الماء بمقدار درجة مئوية واحدة منذ عام 1995، نتج عن ذلك، تفاقم المشكلة عن طريق زيادة نمو الطحالب.
إنقاذ بحيرة «لوك ناي»
وطالبت المجلة بإنقاذ البحيرة من خلال حلول ولو بتكلفة كبيرة، مثل إنشاء مرافق معالجة المياه المحسنة وتقليل إلقاء مياه الصرف الصحي، وتسييج المناطق القريبة من المسطحات المائية للسماح للنباتات بامتصاص العناصر الغذائية الزائدة، وتشجيع الاستخدام المسؤول للأسمدة بين المزارعين.