مشهد مأساوي لشاب يبحث عن والدته بين ضحايا عُرس نينوى.. عثر على بقايا فستانها
الشاب العراقي
بصرخات تفطر القلوب، شهدت منصات التواصل الاجتماعي تداول مقطع فيديو لشاب عراقي، وهو يبحث عن أمه المفقودة بين ضحايا عُرس نينوى ببلدة الحمدانية في العراق، إذ ظل المواطن العراقي يصرخ بعدما عثر عن بقايا ملابس والدته المحروقة بين رماد الحريق.
تفاصيل بحث الشاب العراقي عن والدته
وخلال الفيديو المتداول عبر منصات التواصل الاجتماعي، ظهر الشاب العراقي وهو يدخل رفقة زوجته إلى قاعة الهيثم التي شهدت مأساة حريق عُرس نينوى بالحمدانية، وما أن وجد بقايا فستان والدته الذي ارتدته في حفل الزفاف بالعراق، حتى تعالت صرخاته وبات يردد: «ماما.. أمي راحت»، ومن ثم خرج حاملًا بقايا فستانها وسقط على الأرض من شدة البكاء أمام المتواجدين بالمكان.
فيما ظهرت زوجة ابن السيدة المفقودة بين ضحايا عُرس نينوى، وهي تكشف تفاصيل اختفاء حماتها بين الضحايا، قائلة: «كنا قاعدين بالحفلة وحدث الحريق، وطلعنا جرينا من المطبخ ما نعرف وينها، بندور عليها لا موجودة بالطب العدلي ولا بأي مستشفى».
تفاصيل الظهور الأخير للسيدة المفقودة
وحسب ما ذكرت «العربية»، تم تداول الصورة الأخيرة للأم المفقودة بين ضحايا حفل زفاف نينوى المأساوي في العراق، إذ التقطت إحدى الصور لها وتبدو عليها علامات السعادة بارتدائها الزي التقليدي والتاريخي للمسيحيين في العراق، كما ظهر العلم التقليدي للبلاد أيضًا على الفستان.
ولم يتم العثور بعد على الأم المفقودة، وسرعان ما تحولت العديد من صفحات التواصل الاجتماعي لدفاتر مواساة لابنها على مصابه الكبير.
مأساة حفل زفاف نينوى
وذكرت التقارير أنه حتى اللحظة ما لا يقل عن 100 شخص لقوا مصرعهم نتيجة الحريق المأساوي في حفل زفاف نينوى، وإصيب أكثر من 150 آخرين، وفق وزارة الصحة العراقية.
ولم يتم التوصل لسبب الحريق بعد، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى اندلاعه بسبب إشعال الألعاب النارية.
وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أصدر قراراً بتشكيل لجنة تحقيقات للوقوف على ملابسات حادث عُرس نينوى بالحمدانية، والتأكد من الأسباب، وكذلك الكشف عن نواحي التقصير.
وفي بيان رسمي، أوضح مجلس الوزراء، أن وزارة الداخلية الاتحادية أصدرت أمرًا بالقبض على مجموعة من الأشخاص للتحقيق معهم، بينهم صاحب القاعة، وذلك بعدما وردت مذكرة توقيف.
وحسب ما جاء في بيان مجلس الوزراء العراقي: «قامت مؤسساتنا في مجلس أمن إقليم كردستان في أربيل، بالقبض على صاحب القاعة، وتسليمه إلى وزارة الداخلية الاتحادية».