داعية إسلامي يوضح معنى حديث «من رأى منكم منكرا فليغيره بيده» (فيديو)
الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث
قال الشيخ محمد إبراهيم عبد الباعث، الداعية الإسلامي، إنَّ الترتيب في الحديث الشريف: «من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان»، ليس ترتيبًا مرحليًا وانتقاليًا إنما ترتيب أدوار.
عبد الباعث: الترتيب المرحلي ليس المقصود من حديث النبي
وأضاف «عبد الباعث»، خلال تقديمه إحدى حلقات برنامج «آيات بينات»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ الترتيب المرحلي إن عجزت في مرحلة انتقلت إلى أخرى، والحديث لا يقصد بدليل إن كان كذلك لتقدم التغيير باللسان على التغيير باليد ونحن نشهد الحكمة في أمور الشريعة.
ترتيب الأدوار لا المراحل
وتابع الداعية الإسلامي، أنَّ المُراد من الحديث الشريف هو ترتيب الأدوار، أي توزيعها حسب المسؤوليات، فـ التغيير باليد دور ولي الأمر ومن يملك صنع القرار ومنع الشر وكبح جماح الأهواء، أما دور العلماء فالتغيير باللسان لأنهم موكلين بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما يملكون الكلمة والمناصحة، ثمَّ التغيير بالقلب مهمة العامة من الناس وكل منا عليه أن يغير بقلبه.
واستطرد «عبد الباعث»، أنَّ باقي الحديث النبوي: «وذلك أضعف الإيمان»، و«ذلك» هنا اسم إشارة للبعيد ويشير إلى الثلاثة أمور؛ سواء التغيير باليد أو باللسان أو بالقلب، أي أنواع التغيير الثلاثة إذا لم تنفذ الحدود، وهو نوع من الاصلاح والأخذ بما تقوم عليه حالة المجتمع، بدون أن تكون هناك اضطرابات أو منازعات أو عداوات، وإذا ترك المرء العمل في رعيته واشتغل برعية غيره فسد الأمر، مستشهداً بالمقولة الآتية: «أعطي القوس لباريها والنبله لراميها»، أي تكليف كل إنسان بما يحسن الأداء فيه ولا يجوز أن تقيم انسان في موضع لا يصلح أن يقوم فيه بأي دور من أدوار الاصلاح أو التصحيح.