9 مدن معرضة للغرق بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.. بينها مدينة عربية
مدينة نيو أورليانز تواجه فيضانات متكررة
حذر تقرير جديد لمشروع المناخ المركزي، من أن هناك عدة مدن في مختلف أنحاء العالم، معرضة للغرق، بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر خلال السنوات القليلة المقبلة نتيجة التغيرات المناخية، ووفق ما أوردت شبكة «سكاي نيوز» البريطانية، في تقرير لها اليوم السبت، فإن كثيراً من الدراسات تشير إلى أنه بحلول عام 2050 و2100، ستغرق العديد من المدن حول العالم.
مدن معرضة للغرق بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر
وأشار التقرير الصادر عن مشروع المناخ المركزي (Climate Central) إلى أنه في غضون من 8 إلى 9 سنوات المقبلة، ستكون هناك نحو 9 مدن معرضة للغرق بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر والفيضانات، وذلك نتيجة التداعيات الناجمة عن تغير المناخ، ومن هذه المدن:
أمستردام (هولندا)
يتوقع أن تواجه العاصمة الهولندية أمستردام خطر الغرق نتيجة ارتفاع مستوى سطح البحر، حيث توجد مدن أمستردام وهوج وروتردام، وهي مدن جميلة تقع بالقرب من بحر الشمال، وتتمتع بمستويات ارتفاع منخفضة، ومع زيادة معدل ارتفاع مستوى سطح البحر، يبدو أنه قد يكون من الصعب على هذه المدن البقاء آمنة ومحمية.
البصرة (العراق)
وبفضل موقعها على ضفاف شط العرب وقربها من الخليج العربي، تعتبر مدينة البصرة في العراق، عرضة للخطر في حالة ارتفاع مستوى سطح البحر، وهذا يعود إلى تواجد العديد من المستنقعات والمناطق المنخفضة حول المدينة، ويعتبر زيادة مستوى المياه في هذه المناطق تهديدًا جديًا لسلامة المدينة وسكانها.
نيو أورلينز (الولايات المتحدة الأمريكية)
ومدينة نيو أورلينز في الولايات المتحدة تتميز بوجود شبكة من العديد من القنوات والمجاري التي تمر عبرها، وتعمل هذه القنوات على حماية المدينة من الفيضانات، بالإضافة إلى ذلك، تحدها بحيرة موريباس من الشمال وبحيرة سلفادور وبحيرة صغيرة من الجنوب، مما يسهم في تعزيز الحماية من الفيضانات، وتوجد أيضًا محميات Biloxi و Jean Lafitte Wildlife Preserves في المدينة، والتي تقع على مستوى الماء تقريبًا، وبالتالي قد يتم غمرها إذا ارتفع مستوى المياه قليلاً.
البندقية (إيطاليا)
مدينة البندقية في إيطاليا تعتبر مدينة فريدة من نوعها حيث تقع وسط المياه وتتعرض للتأثيرات السلبية من المد والجزر كل عام. تواجه مدينة البندقية خطرين رئيسيين، أولًا، ارتفاع مستوى سطح البحر، وثانيًا، غرق المدينة نفسها بسبب تراجع الأرض، يتغير مستوى المدينة بمعدل 2 ملم سنويًا، وإذا استمر ارتفاع مستوى سطح البحر بسرعة، فإنه يتوقع أن تغرق المدينة بحلول عام 2030.
مدينة هوشي منه (فيتنام)
تقع مدينة هوشي منه في فيتنام على أرض رطبة تسمى ثو ثيم وتكون على مستوى سطح البحر. يشتهر نهر ميكونج في المنطقة بدلته ويتواصل ارتفاع مستوى المياه فيه. يثير العلماء مخاوف حول غرق مدينة هوشي منه في الماء بحلول عام 2030.
كالكوتا (الهند)
كالكوتا، عاصمة ولاية البنغال الغربية، كانت تشتهر بتربتها الخصبة لعدة قرون، ومع ذلك، إذا نظرنا إلى المدينة من منظور المناخ، فإن ارتفاع مستوى سطح البحر يشكل تهديدًا لوجودها المستقبلي. تشبه مدينة هوشي منه، تواجه كالكوتا أيضًا تحديات مشابهة مثل الأمطار الموسمية الكثيفة وتأثيرات المد والجزر، يتطلب ذلك اتخاذ إجراءات للتكيف والتخطيط الجيد للحفاظ على استدامة المدينة وسلامة سكانها في ظل التغيرات المناخية.
بانكوك (تايلند)
بانكوك، عاصمة تايلاند المشهورة بالسياحة، تعتبر واحدة من المدن الأكثر تأثراً بتغيرات المناخ وظاهرة الاحتباس الحراري. تقع المدينة على ارتفاع يبلغ 1.5 متر فقط فوق سطح البحر، وهي مبنية على تربة رملية، بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر وتأثيرات التغير المناخي، تغرق بانكوك تدريجياً بمعدل يتراوح بين 2 إلى 3 سم في السنة.
وفقًا للتقديرات، من المتوقع أن تتعرض مناطق الساحل في بانكوك مثل ثا كام وساموت براكان، بالإضافة إلى مطار المدينة الدولي سوفارنابومي، للغمر الكامل بحلول عام 2030.
جورج تاون (جيانا)
على جانب واحد من جورج تاون، عاصمة جينيا، يمتد بحر يبلغ طوله حوالي 400 كيلومتر، تتكون هناك موجات قوية جدًا تصل إلى داخل المدينة.
وتتميز ضفته بارتفاع يتراوح بين 0.5 متر ومتر واحد فقط عن منسوب المياه، وفي حالة ارتفاع منسوب المياه، يمكن أن تغرق المدينة تحت الماء، يجب أن يتم اتخاذ إجراءات وقائية للتصدي لهذا التحدي وحماية المدينة وسكانها من تأثيرات الفيضانات الناجمة عن ارتفاع منسوب المياه.
سافانا (الولايات المتحدة الأمريكية)
مدينة سافانا في جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية، تحيط بها البحر من جميع الجهات نتيجة وجود منطقة كثيفة السكان حولها، ووفقًا للتقديرات، قد يستغرق حتى عام 2050 قبل أن تغمر المدينة بالكامل. ومع ذلك، قد تبدأ الكوارث في الحدوث بحلول عام 2030.