زيارة مرتقبة لوزير الخارجية الصيني إلى واشنطن.. هل تتحسن العلاقات بين البلدين؟
وزير خارجية الصين
من المتوقع أن يزور وزير الخارجية الصيني وانج يي، واشنطن في وقت لاحق من هذا الشهر، في محاولة لتمهيد الطريق لاجتماع متوقع ولكن غير مقرر الموعد بعد بين الرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الصيني شي جين بينج، بحسب مجلة فورين بوليسي الأمريكية، نقلا عن مسؤولين أمريكيين.
وتتوج زيارة وانج المقررة سلسلة من الزيارات رفيعة المستوى، استمرت عدة أشهر لمسؤولي إدارة بايدن إلى بكين، حيث يعمل البلدان على تخفيف التوترات المتصاعدة في علاقتهما وسط خلافات بشأن التجارة والتكنولوجيا وقضايا أخرى، ويتوقع المسؤولون في واشنطن زيارة الرئيس شي إلى سان فرانسيسكو لحضور قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ «أبيك»، ويلتقي الرئيس بايدن على هامش القمة، على الرغم من عدم الإعلان عن خطط رسمية لعقد اجتماع، وستكون زيارة وانج، بمثابة أحدث جهد لتحقيق الاستقرار في العلاقات بين البلدين ووضع جدول أعمال لاجتماع «بايدن» و«شي».
زيارات أمريكية إلى الصين
وفي الأشهر الأخيرة، سافر كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الصين في محاولة للحفاظ على الاتصالات بين البلدين، بما في ذلك وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ووزيرة الخزانة جانيت يلين، ووزيرة التجارة جينا ريموندو، ومن المتوقع أيضًا أن يقوم بذلك عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بما في ذلك زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، حتى وسط الضغوط المتزايدة في واشنطن على المشرعين لاتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه بكين.
وقال بلينكن الشهر الماضي: «الدبلوماسية وجها لوجه هي أفضل طريقة للتعامل مع المجالات التي نختلف فيها، وهي أيضا أفضل طريقة لاستكشاف مجالات التعاون المحتمل بيننا، فالعالم يتوقع منا إدارةعلاقتنا بشكل مسؤول، والولايات المتحدة ملتزمة بفعل ذلك».
إدارة بايدن والصين
وقالت المجلة الامريكية إنّ إدارة بايدن تتواصل مع الصين، ولكن هناك مشاعر من السخط في الكونجرس، وفي واشنطن على نطاق أوسع، بشأن أي علاقات إيجابية مع بكين، حيث أنشأ مجلس النواب لجنة مختارة للتحقيق في بعض النقاط الخلافية مع الصين، كما تحدث بعض المتشددين في الإدارة الأمريكية عن غزو صيني محتمل لتايوان، التي حصلت على الكثير من المساعدات العسكرية الأمريكية في الآونة الأخيرة.
وفي مواجهة هذه الضغوط، شدد كبار مسؤولي إدارة بايدن على أن واشنطن تتطلع إلى إزالة المخاطر عن العلاقات، وليس الانفصال التام عن بكين، وكان بايدن قد صرح من قبل: «لا أريد احتواء الصين، أريد فقط التأكد من أن لدينا علاقة مع الصين في وضع أفضل، والجميع يعرف ما هو الأمر برمته».