أستاذ تاريخ يشرح دلالات مهمة في كلمات القادة بقمة القاهرة للسلام
الدكتور جمال شقرة
فسر الدكتور جمال شقرة، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي في قمة القاهرة للسلام التي عُقدت اليوم، بمشاركة واسعة من الدول العربية والأجنبية والأفريقية، إذ وصفها بأنها متوازنة ومنطقية، ووضعت الخطوط العريضة التي استند إليها كل المتحدثون في كلماتهم.
تضمنت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، طرح الرؤية الخاصة بالاستهجان ورفض استهداف وترويع وقتل المدنيين المسالمين في قطاع غزة، والدعوة إلى فتح ممر آمن لتدفق الأدوية والغذاء والماء وكل ما يحتاجه الفلسطينيون، وهنا استنكر الرئيس وقوف العالم مكتوف الأيدي أمام الأزمة الإنسانية الكارثية، وفق ما رواه أستاذ التاريخ لـ«الوطن».
الالتزام بالقانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان
اتفقت كلمات العديد من الرؤساء والملوك، مع كلمة الرئيس السيسي، في التعبير عن صدمتهم لعدم قدرة الدول الكبرى على علاج المشكلة بين إسرائيل وفلسطين، وهنا جدد الرئيس الالتزام بالقانون الدولي وقوانين حقوق الإنسان التي تجرم قتل النفس البشرية، فوفقا لـ«شقرة»: «كثير من الكلمات التزامت بهذا المعنى».
رسائل الرئيس السيسي تضمنت إشارة إلى قيم الحضارة الإنسانية وتراجعها، وقيم العدل والرحمة والمساواة وعدم الكيل بمكيالين والمعايير المزدوجة، التي تعلنها الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول، حيث شدد عدد كبير من قادة الدول على رفضهم للمعايير المزدوجة.
معالجة القضية الفلسطينية
دور مصر التاريخي، جاء واضحا في الكلمات بقمة القاهرة للسلام، الخاص بمعالجة القضية الفلسطينية، لذا طرح الرئيس السيسي في كلمته صور المعاناة الإنسانية في غزة، وأن إسرائيل تدفع الفلسطينين للتشرد والهجرة خارج حدود دولتهم وهذه الإشارة ترددت في كلمات كثير من الملوك والرؤساء حتى الأمين العام لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، فكانت كلمتهم مُحذرة من التهجير القسري والتشرد للفلسطينين.
طرحت كلمة الرئيس السيسي حلولاً واقعية للقضية الفلسطينية، وهي ضرورة العودة إلى حدود 4 يونيو 1967 وحل الدولتين وضرورة إقامة دولة مستقلة لفلسطين في مواجهة دولة الكيان الإسرائيلي.