«الخارجية الأردنية»: يجب البدء في تنفيذ حل الدولتين ووقف العنف ضد الفلسطينيين فورا
آثار الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة - أرشيفية
قال أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، «إن عملنا لتنفيذ حل الدولتين، الذي يمثل الطريق الوحيد للسلام والأمن، يجب أن يبدأ الآن، والخطوة الأولى على هذا الطريق هي ضمان إنهاء العدوان الغاشم، ووقف دائرة القتل والألم واليأس»، بحسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وشدد الصفدي على ضرورة توقف العدوان، وانتهاء الصمت العالمي تجاهه، ويجب أن تتغير المواقف السياسية التي تستغلها إسرائيل لمواصلة حمام الدم، كما يجب ألا يُنظر إلى جرائم الحرب على أنها أمرا عاديا، ويجب محاسبة المسؤولين عنها، ولا يمكن لإسرائيل أن تكون فوق القانون.
وقف دائم لإطلاق النار
وقال وزير الخارجية الأردني، «علينا جميعا العمل الفوري لضمان أن تصبح الهدنة الحالية، التي من المفترض أن تنتهي اليوم، إلى وقف دائم لإطلاق النار، وأن نضمن أيضا حصول غزة على جميع الإمدادات الإنسانية التي تحتاجها، وأن يتم تمكين المنظمات الأممية من القيام بدورها دون أي عوائق».
وأكد ضرورة أن تعي إسرائيل أن تعي أنه لن يسمح لها بالشروع في عملية تهجير أخرى للفلسطينيين من أرضهم إلى خارج فلسطين، ويجب علينا أن نضمن عودة 1.7 مليون فلسطيني كانوا قد نزحوا من أماكن سكناهم في غزة إلى بيوتهم.
وأشار إلى أن إرهاب المستوطنين ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية والعدوان على غزة لن يجلب الأمن لإسرائيل الذي لن يتحقق إلا عبر سلام عادل ودائم، مشددا على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لهذا السلام العادل والدائم، «علينا جميعا أن نسعى لتحقيقه، بتصميم وقوة وعزيمة، لأن السلام في الشرق الأوسط هو في حقيقة الأمر مصلحة إقليمية وأوروبية وعالمية».
وقال إن المضي قدما نحو المستقبل يتطلب أولا إنهاء هذه الحرب على الفور، وتلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة لسكان غزة، والتحضير الفوري لإعادة إعمار غزة بأكملها، جنوبها وشمالها، بالتوازي مع إطلاق خطة زمنية محددة لتنفيذ حل الدولتين، مؤكدا أنه لا يمكن أن يكون هناك نهج يتعلق بغزة وحدها.
الضغط على الحكومة الإسرائيلية
وأوضح أنّ أوروبا يمكن أن تؤدي دورًا رئيسيًا في هذا الصدد، «نحن على استعداد للعمل مع شركائنا الأوروبيين للبدء فورا في إعداد هذه الخطة وتصميم آليات لتنفيذها، ولا يمكن أن يبقى حل الدولتين مجرد اقتراح، في حين تواصل إسرائيل إجراءاتها لتقويض هذا الحل بلا توقف».
وشدد على أنه يجب الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء احتلالها غير القانوني والمدمر الذي يحرم شعوب المنطقة كافة، بمن فيهم الفلسطينيون والإسرائيليون، من السلام الذي يتوقون إليه ويستحقونه.
ولفت إلى أن إسرائيل عملت بشكل منهجي على ترسيخ الاحتلال، وبالتالي تقويض حل الدولتين، بهدف، كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، «سحق الطموح الفلسطيني»، ومنعه من إقامة دولته المستقلة، وليس بهدف إحلال السلام.