أحزاب: العرب قادرون على التأثير في الملفات الإقليمية بوحدتهم.. والهدنة وتمديدها خير دليل
مطر
ثمّن عددٌ من قيادات الأحزاب الجهود المصرية لتمديد الهدنة الإنسانية فى قطاع غزة بين حماس وقوات الاحتلال، للمرة الثانية بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة الأمريكية، بعد أن أسفرت قبل يومين عن تمديدها للمرة الأولى لمدة 48 ساعة، فيما كان مقرراً أن تنتهى الاثنين الماضى، مؤكدين أن العرب بوحدتهم قادرون على التأثير فى القرارات الإقليمية.
«مطر»: ثمرة للجهود المصرية والدبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية
وقال تيسير مطر، أمين عام تحالف الأحزاب المصرية الذى يضم 42 حزباً سياسياً، إن مد الهدنة الإنسانية فى غزة لفترة إضافية بعد انتهاء المدة الأساسية والتى كانت مقررة بـ4 أيام، هو ثمرة للجهود الدبلوماسية التى بذلتها الدولة خلال الأيام الماضية لدعم القضية الفلسطينية، ووقف العدوان على «غزة» والسماح بنفاذ أكبر قدر من المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
ولفت في تصريحات لـ«الوطن»، إلى أن نجاح تمديد الهدنة بجهود مصرية قطرية وبالتنسيق مع أمريكا، يؤكد أن التعاون والتنسيق الدبلوماسى العربى يلعب دوراً هاماً فى تحريك البوصلة السياسية العالمية.
وأشار «مطر» إلى أن الهدنة الإنسانية التى وافق عليها كلا الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى خلال الأيام الماضية، جاءت بعد مشاورات ومباحثات كبيرة بين الدول الثلاث، ما يؤكد أن التوحد العربى فى القرار الدبلوماسى يشكل دوراً هاماً تجاه كل القرارات الدولية، لا سيما فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية التى تعد قضية مزمنة بالشرق الأوسط، مؤكداً دعمه الكامل للقيادة السياسية لاتخاذ ما تراه من قرارات لدعم القضية.
وقال اللواء محسن الفحام، نائب رئيس حزب إرادة جيل، إن نجاح مد الهدنة يؤكد عمق البعد الاستراتيجى العربى وقدرته على صنع القرار الدبلوماسى لقضايا الشرق الأوسط، متابعاً: «القرار الذى جاء بوساطة مصرية قطرية أمريكية، أكد مدى أهمية العلاقات المصرية العربية وضرورة تعزيزها، كونها تتمتع بتأثير قوى فى صنع قرار دبلوماسى فى قضايا المنطقة، لا سيما القضية الفلسطينية التى تنحّى الكثير من دول العالم عن التدخل فيها، ونحن ندعم ونفوض القيادة السياسية فى اتخاذ ما تراه من قرارات لصالح القضية الفلسطينية وشعبها فى منحه حقه، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية».
وثمّن الدكتور عفت السادات، رئيس حزب السادات الديمقراطى ووكيل لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ، الجهود المصرية المتواصلة لتمديد الهدنة، التى جاءت برعاية مصرية قطرية أمريكية، وتم خلالها تبادل العديد من الأسرى والمحتجزين من الطرفين.
وتابع «السادات»: «تمديد الهدنة ومنحها مدة إضافية خطوة فى غاية الأهمية، تؤكد أن ثمار المباحثات التى أجرتها مصر خلال الفترة الماضية فى دعم القضية الفلسطينية حققت أهدافها المنوطة، والهدنة نفسها أكدت أن التعاون الدبلوماسى العربى له تأثير قوى على طاولة العالم، خاصة أنها جاءت بعد تعاون مصرى قطرى أمريكى، الأمر الذى يستوجب من جميع الدول العربية نبذ أى خلافات وتغليب المصلحة القومية العربية».
وأشادت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر أكتوبر، بنجاح الوساطة المصرية القطرية فى تمديد الهدنة بقطاع غزة بين حماس وإسرائيل، فى أعقاب الجهود الدبلوماسية الحثيثة التى بذلتها الدولة.
وأضافت: «نجاح الدور المصرى فى تمديد الهدنة المتفق عليها يؤكد الدور المحورى والرائد للدولة فى المنطقة، فالقيادة السياسية تبذل جهوداً كبيرة من أجل حشد رأى عام عالمى داعم لوقف إطلاق النار، ووقف الحرب على قطاع غزة، وجميع دول العالم تشيد بالدور المصرى الرائد فى إنهاء التصعيد داخل الأراضى الفلسطينية، الذى بدأ منذ 7 أكتوبر الماضى، إذ اعتدى الاحتلال على المواطنين واستهدف المدنيين الأبرياء».
وأكدت «مديح» أن الدولة لعبت درواً بارزاً فى الدفاع عن القضية الفلسطينية ودعم الأشقاء، وهو ما تكلل بتمديد الهدنة، مضيفة: «الدولة ما زالت أول الداعمين والمساندين لقضية العرب الأولى، من خلال المطالبة بحصول الأشقاء على حقوقهم المشروعة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، لأن الاستقرار فى المنطقة، والصراع الفلسطينى الإسرائيلى لن ينتهى إلا بحصول الشعب الفلسطينى على حقوقه الكاملة، كما أنه من الضرورى محاكمة الاحتلال على ما ارتكبه من اعتداءات غاشمة بحق الأشقاء الفلسطينيين.