برلماني يطالب بمحاكمة نتنياهو كـ«مجرم حرب»: عدوان غزة أصبح أكثر وحشية بعد الهدنة
النائب أيمن محسب ـ أرشيفية
قال الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، إنّ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عاد أكثر وحشية ودموية بعد انتهاء الهدنة، حيث شهد القطاع مجازر إنسانية راح ضحيتها أكثر من 580 شهيدا أغلبهم من الأطفال والنساء، لافتا إلى أنّ إسرائيل تستهدف تحويل القطاع إلى مكان لا يصلح العيش فيه من خلال استهداف المنازل والمستشفيات والمدارس والبنية التحتية وتحويلها في لحظات إلى ركام، لإجبار المواطنين على النزوح جنوبا باتجاه الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وأضاف محسب في بيان عنه، أنّ حرب الإبادة الإسرائيلية لسكان قطاع غزة خلفت أكثر من 15 ألف شهيد إضافة إلى 37 ألف مصاب وآلاف المفقودين، فضلا عن تدمير أكثر من 250 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي أو كلي من أصل 400 ألف وحدة بنسبة تجاوزت 50% من إجمالي الوحدات السكنية بالقطاع، وخروج 70% من مستشفيات القطاع عن الخدمة بشكل كامل.
وأشار إلى أنّ حجم الخسائر المباشرة للاقتصاد في قطاع غزة يقدّر بنحو 700 مليون دولار خلال الشهر الأول من الحرب فقط، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسبة الفقر في قطاع غزة إلى نحو 90%، وارتفاع البطالة لنحو 65%، وارتفاع نسبة التضخم نحو 12% على السلع والخدمات.
وأوضح عضو مجلس النواب، أنّ هذه الأرقام يجب ألا نمر عليها مرور الكرام، لأنها تعكس حجم التدهور والتدني الذي وصلت إليه الحياة داخل قطاع غزة خلال العدوان الإسرئيلى على قطاع غزة والذي بدأ في أكتوبر الماضي، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك من أجل وضع نهاية لهذه الجرائم الدموية ووقف حرب الإبادة التي تمارس بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، والتصدي لانتهاكات إسرائيل المستمرة للقانون الدولي والشرعية الدولية، محمّلا نتنياهو وحكومته المسؤولية عن هذه الجرائم التي أغلب ضحاياها من الأطفال والنساء، وهو ما يتطلب محاكمتهم كمجرمي حرب.
وطالب النائب أيمن محسب، المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لتخفيف حدة المعاناة الإنسانية التى يواجهها أهل القطاع، وتحذير منظمات الإغاثة من أنّ استئناف القتال سيؤدي إلى مزيد من التدهور وتفاقم الأزمة الإنسانية داخل القطاع.