اللقطات الأخيرة قبل قصف مستشفى كمال عدوان بغزة.. عمليات جراحية على الأرض
جراحة الأحد المصابين بمستشفى كمال عدوان
حصار تلاه قصف ورعب يعيشه المرضى والمصابون والأطقم الطبية داخل مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، الذي كان على شفا انهيار طبي جراء تزايد الأعداد داخله وتوافد عشرات المصابين إليه كل ساعة وأخرى.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية، أفادت باستشهاد وإصابة العشرات الفلسطينيين في محيط مستشفى كمال عدوان بمخيم جباليا معظمهم من الأطفال والنساء، إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي للبوابة الشمالية للمستشفى، وكانت آليات عسكرية تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تمركزت بالقرب من المستشفى منذ ليلة أمس.
لم يكن المرضى والأطقم الطبية في حال يسمح لهم بتوقع الأسوأ حين باغتهم الاحتلال بقصف للبوابة الشمالية للمجمع الطبي، إذ كانوا مشغولين بمحاولة إسعاف الأعداد المهولة من الجرحى.
عمليات جراحية على أرضية مستشفى كمال عدوان
قبل يوم واحد من القصف كانت الصفحة الرسمية للمجمع الطبي، نشرت منشورا يجمع لقطات متفرقة للأحوال داخل المستشفى التي يعاني تكدس مهول من المرضى وسط نقص المستلزمات الطبية.
ورصدت الصفحة المرضى والمصابين وهو مستلقون على الأرض دون أغطية والمحاليل والأجهزة معلقة لهم، كما رصدت عمليات جراحة كاملة تجريها الأطقم الطبية وهو يجلسون القرفصاء لعلاج مريض لم يجد مكانا على الأسرة فاستلقى على الأرض.
وتشمل الصور أطفال مصابين بإصابات بالغة يعالجون أو تتم متابعتهم وسط زحام من المرضى.
وحاصر الاحتلال المستشفى المكتظ بالمرضى والمصابين والمدنيين الذي يبحثون عن ملجأ آمن طوال ساعات الليل الماضية، وتتجاوز أعدادهم أكثر من 10 آلاف نازح كانوا قد التجأوا للمستشفى طلبا للأمان وبعدها قصفت قوات الاحتلال البوابة الشمالية ما أسفر عن سقوط شهداء ومصابين.
وأفادت وكالة الأنباء بسقوط نحو 4 شهداء و9 مصابين على الأقل، فيما كشفت مصادر صحية عن وجود أكثر من 35 جثة شهيد داخل وأمام المستشفى لم يتم دفنهم بعد.