أشرف حسني
«أنا شبه هقفل المحل، تعبت قوي، 8 سنين علشان أفتح المحل ده، وحاطط فيه كل اللي معايا»، كلمات حزينة سطرها الشاب العشريني أشرف حسني، ابن محافظة البحيرة، عبر أحد جروبات «فيسبوك»، مستغيثًا بنشطاء «السوشيال ميديا»، طالبًا مساعدتهم في الترويج لـ«حلم حياته»، كي يمنحه القدر فرصة تحقيق النجاح، لا سيما أن حالته المادية لا تسمح بتنفيذ حملات دعائية.
نحو 8 سنوات كاملة قضاها «أشرف» في العمل بالمطاعم المتخصصة في تقديم البيتزا والفطير بأنواعهما المختلفة، وعلى الرغم من رضاه الكامل خلال هذه الفترة، وإخلاصه لعمله وبذل كل ما في وسعه، إلا أن حلمًا كبيرًا ظل مستقرًا داخله، وهو افتتاح مطعمًا خاصًا به، وبالفعل حقق ذلك منذ فترة قريبة، وتحديدا قبل 3 أشهر، إلا أن فرحته بنجاحه ظلَّت منقوصة.
«كان حلم حياتي أني أعمل المطعم ده، لكن للأسف ظروفي مسمحتش أعمل دعاية كتير والزباين كانت قليلة، وده زعلني جدًا»، قالها الشاب العشريني خلال حديثه لـ«الوطن»، وتتملكه نبرة حزينة واهنة، موضحًا أنه نتيجة لكل ذلك وفي إحدى المرات التي اشتد فيها يأسه، راح مدفوعًا بغيرته على حلمه يستغيث برواد منصات التواصل الاجتماعي، يعرض عليهم مشكلته، ويطلب مساعدتهم من خلال الترويج لمطعمه.
كتب «أشرف»، صاحب الـ26 عامًا، على «فيسبوك»: «أمانة تشيروا البوست ده بعد إذن الأدمن.. أنا أشرف 26 سنة، شيف بيتزا وفطير، وصاحب محل صغير، وعندي بيتزا وفطير ومكرونة وكريب، وشبه هقفل.. تعبت قوي، 8 سنين علشان أفتح المحل دا وحاطط فيه كل اللي معايا، محتاج الناس تجرّبه بس والله، وإن شاء الله والله حيعجبكم، حاولت أعمل دعاية كتير وكلمت كذا حد يوتيوبر اللي هم بيصوروا في المحلات والمطاعم، اللي يقول لي هاجيلك ومش بيجي، واللي يجي يصور وبعد كده يطلب فلوس كتير، عشان ينزل الفيديو، وحاولت أعمل إعلان مموَّل أكتر من مرة وما نجحش، وده مكلف جدًا».
وتعليقًا على المنشور، قال «أشرف» لـ«الوطن»: «حسيت بالضعف لما كتبت كده، لأن عمري في حياتي ما اتكلمت بالصيغة دي»، لافتًا إلى أنه لم تمر ساعات على كتابة المنشور حتى تلقى عديد من المكالمات بعضها عرض أصحابها تقديم مساعدات مالية له، والبعض عرض مشاركته في المطعم، إلا أنه رفض كل ذلك، معبرًا عن شكره وتقديره لهم، مشيرًا إلى أن مطعمه بالفعل شهد إقبالا كبيرا بعد كتابة المنشور.
لاقى ابن محافظة البحيرة، دعمًا كبيرًا من رواد منصات التواصل الاجتماعي، أبرزهم المذيعة شافكى المنيري، التي شاركت المنشور عبر صفحتها الشخصية على موقع «فيسبوك»، ما ساعد في رواج المنشور بشكل أكبر: «حابب أشكر كل الناس اللي دعمتني وحبت تساعد، وحلمي الوحيد إن مشروعي ينجح، لكن مش طالب أي مساعدات مالية وإلا مكنتش عملت مشروع أساسًا».
تعليقات الفيسبوك