مسنون وذوي همم يشاركون في انتخابات الرئاسة.. درس عملي في حب الوطن
01:55 م | الإثنين 11 ديسمبر 2023
سعيد مواطن يدلي بصوته في الانتخابات
بأعلام مصر، مدفوعين بحب البلد، تحدوا ظروفهم الخاصة وذهبوا مبكرا إلى لجان الانتخابات للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، والقيام بواجبهم الوطني، ليعطوا درسا للجميع ومثالا بحبهم للبلاد.
«نزلت وأنا تعبان أشارك»، بهذه الجملة بدأ سعيد عبدالحميد 52 سنة من ذوي الهمم، حديثه مع «الوطن»، وعلى الرغم من إصابته إلا أنه جاء منذ الصباح قبل بدء عمل اللجنة حتى يدلي بصوته في الانتخابات الرئاسية.
سعيد: انتظرت ساعه ونص قبل اللجنة
وخلال حديثه قال «سعيد»: «لازم الكل يشارك عشان البلد وحق البلد دي علينا»، مشددًا على أنه انتظر أمام اللجنة فترة طويلة بسبب كثافة الإقبال، ورغم ذلك كان حريصًا على الإدلاء بصوته في الانتخابات.
تسهيلات اللجان لذوي الهمم
وبسؤاله عن مشاركته في الانتخابات في اليوم الثاني، قال: «أنا كان ليا أولوية الدخول والأمن ساعدني وقعدت على كرسي»، مشيرًا إلى أن التسهيلات التي تقدمها الهيئة العامة للانتخابات لذوي الهمم أمر جيد وساعده كثيرا.
سعيد: «شاركت عشان حق ولادنا»
وقدم سعيد رسالة للمواطنين عن أهميه المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي تجري الآن، قائلا: «انزل وشارك أنا نزلت وأنا تعبان عشان أشارك عشان ده حق ولادنا».
كبار السن يتصدرون المشهد في شبرا
كما تصدر ذوي الهمم وكبار السن المشهد الانتخابي بمنطقتي شبرا مصر وروض الفرج، والذين حرصوا على التوافد منذ الصباح الباكر للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، التي تجري لليوم الثاني على التوالي.
وبمساعدة قوات الأمن وأهالي المنطقة، استطاع ذوي الهمم التصويت بسهولة، من خلال ارشادهم لمكان اللجنة والمقر الانتخابي التابعين له، كما قام مسؤولي اللجان بدور توعوي من خلال تعريفهم بخطوات التصويت الصحيحة، ومحظورات الاقتراع التي قد تبطل الصوت الانتخابي.
تستند على العكاز لتنتخب
أما في مدينة الرحاب، تواجدت صوفيل يوسف صاحبة الـ72 عام مستندة على عكازها ويد من حولها من منظمين لإعانتها على الحركة، من أجل الإدلاء بصوتها في الانتخابات.
حتى في لجان الوافدين
بالرغم من عدم وجود لجان انتخابية لهما بدائرة المرج التي يقيمان بها نظرا لأن بطاقة الرقم القومي الخاصة بهما مدون بها عنوان مقر إقامتهما القديم بسوهاج وبالرغم من تخطى عمرهما حاجز ال 70 عاما ، إلا أن الأخوان، كرمي وسامح ناشد عبدالمسيح حرصا علي الإدلاء بصوتهما في الانتخابات الرئاسية 2024 في لجان الوافدين.
جلطة بالقلب لم تمنعه من التصويت
«أعاني من جلطة بالقلب ورغم هذا حرصت على النزول والمشاركة في الانتخابات الرئاسية لتأدية واجبي الوطني».. بهذه الكلمات المؤثرة التي صحبتها دموع عيناه بدأ المواطن السيد الشناوي حديثه عقب الادلاء بصوته في الانتخابات الرئاسية 2024 باحدى اللجان الانتخابية بمدينة نصر.
وفي مدرسة الشهيد طيار محمد جمال بالمنيل، بالقاهرة، ظهرت عجوز ثمانينية على كرسي متحرك يبدو عليها ملامح الشيب والتعب، يدفعها أحد رجال الشرطة من باب المدرسة إلى داخل مقر اللجنة الانتخابية للإدلاء بصوتها في انتخابات الرئاسة المصرية 2024.
كفيف يصوت في الانتخابات
جاء إبراهيم السيد أحد الناخبين البالغ من العمر 51 عاما إلي المقر الانتخابي بمدرسة الاتحاد القومي بمنطقة وسط البلد للادلاء بصوته الانتخابي في ثاني أيام الانتخابات، وذلك على الرغم من أنه كفيف إلا وأصر على المشاركة.
تخصيص مقاعد لكبار السن في الجامعة العمالية
وشهدت الجامعة العمالية بمدينة نصر، تخصيص مقاعد لكبار السن، قبل إدلائهم بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
وجه رجل مسن اسمه السيد علي رسالة إلى الشعب المصري من أجل المشاركة في الانتخابات الرئاسية، في مدرسة النهضة بالحي المتميز التابعة لمنطقة 6 أكتوبر.
وقال المسن في تصريحات لـ الوطن: «أعاني من غضروف قوي في الظهر، ولكني حرصت أن اتواجد في الانتخابات اليوم عشان البلد بخير، وعايز الرئيس السيسي يكمل، البلد تسير بشكل رائع».
حبًا وعشقًا لتراب هذا الوطن، قطعت السيدة نعيمة جودة على، البالغة من العمر 68 عاما مسافة 2 كيلو ونصف، متقاعدة على كرسي متحرك للإدلاء بصوتها الانتخابي بمقر لجنتها بمدرسة هدى شعراوي بالتجمع الأول بمنطقة القاهرة الجديدة.
أستاذ جامعي يصوت على كرسي متحرك
خرج الدكتور محمد صبري، الأستاذ الجامعي من المستشفي الذي كان محجوزا به للمشاركة في الانتخابات الرئاسية 2024، بمدرسة جيل 2000 بالحي الأول مدينة السادس من أكتوبر رغم مرضه الشديد.
وفي بورسعيد شارك إبراهيم محمد الديب في الـ90 من عمره في التصويت، رغم أنه يتحرك بخطى غير ثابته نحو باب لجنة مدرسة سماح قنديل الابتدائية بحي الشرق، بينما أسرع رجال الشرطة لمساعدته، مرددًا: «مصر في قلبي وأفتخر بإني مصري وجئت اليوم لأرد لمصر الجميل».