قصة محمد الضيف.. شبح أتعب إسرائيل وحاولت اغتياله مرات عديدة
محمد الضيف
تحدث الدكتور هرئيل حوريف، مؤرخ وباحث كبير في الشؤون الفلسطينية، في مركز موشيه لصحيفة «معاريف»، عن رئيس الجناح العسكري لأحد الفصائل الفلسطينية محمد الضيف، الذي نجح في خداع إسرائيل عدة مرات، ولم يتم الإمساك به حتى الآن.
الحالة الصحية لمحمد الضيف
وأكد أن حالة الضيف جيدة نسبيا، أكثر بكثير مما تم تقديره في إسرائيل، رغم سلسلة طويلة من الاعتداءات ومحاولات إفشاله، وإصابته في بعض العمليات، وعلق قائلا: «فيما يتعلق بالفجوة الاستخباراتية، نعلم أن الضيف شوهد وهو يمشي ولكن وهو يعرج.. وهذا لا يعطينا معلومات دقيقة عن حالته الحقيقية، فأحد الاحتمالات، على سبيل المثال، هو أن ضيف فقد ساقه، وهو يمشي بقدم جيدة، ويتمكن من إدارتها».
وتابع: «المعلومات المحيط بالرجل شحيحة، ولا أعتقد أن هناك أي رؤية موضوعية هنا، على سبيل المثال تحدثوا عن حقيقة أنه فقد البصر في عين واحدة، ولكن يبدو أنه يتصرف بشكل جيد الطريق السريع.. لكن هذا لا يعني أنه ليس معاقاً».
عائلة الضيف
واستطرد الباحث: «الضيف هو أحد أفراد عائلة لاجئة من خان يونس، نشأ مثل يحيى السنوار في مخيم اللاجئين بخان يونس، وتعود أصول عائلته إلى قرية كوكبة التي عاشت حتى عام 1948 في مخيم خان يونس، ومنطقة عسقلان.. خرجت عائلات كثيرة من هذه المنطقة واستقرت معًا، وحتى قرى بأكملها، وهذا بالنسبة لنا هو المفتاح لفهم المجموعات في الفصائل الفلسطينية، المجموعات التي غالبًا ما تكون مبنية على الثقة والروابط التي تشكلت بين العائلات حتى قبل الأفراد قبل عام 1948 وهم من نفس القرية».
التصرف بسرية للغاية
ودرس في الجامعة الإسلامية في غزة، وكان يتصرف بطريقة سرية للغاية، ولا يبحث عن الشهرة العامة، وعمل معه المهندس يحيى عايش وقد اعتقلته السلطة الفلسطينية لمدة عام تقريبًا في عام 2001، ولكن تم إطلاق سراحه بسرعة، وكان الضيف مدبرا لعمليات ضد إسرائيل منتصف تسعينات القرن الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن تصرفات الضيف سرية للغاية، ولا يوجد له صور، باستثناء صورة وهو يخرج من السيارة أثناء القياس، ويقال إنها مأخوذة من الخلف، ويحرص الضيف على السرية لأنها أهم ما يميزه مع قادة الفصائل الآخرين ومنهم أحمد الجعبري، صالح شحادة، مروان عيسى.
الضيف شخص خطير للغاية
واختتم الباحث الإسرائيلي قائلا: «نجا من عمليات اغتيالات عدة بكل برود، وهو شديد التركيز على الأهداف، وكتوم، ومزيج هذه الأشياء يجعله شخصًا خطيرًا للغاية».