«أزهري»: سنة صلاة الجمعة البعدية من ركعتين إلى 4 ركعات
أرشيفية
يوم الجمعة هو خير أيام الأسبوع لما فيه من خير وبركة، ويسعى العديد من المسلمين إلى اغتنام خير هذا اليوم المبارك لذلك أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش رئيس لجنة الفتوى الأسبق في مشيخة الأزهر، أن هذا اليوم لابد أن يجتهد خلاله العبد في طاعة الله.
السنن البعدية لصلاة الجمعة
وأوضح في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه بعد الانتهاء من صلاة الجمعة يحبذ أداء السنن البعدية لصلاة الجمعة، وهي عبارة عن ركعتين أو أربع ركعات، وذلك لما لما ورد عن أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مُصَلِّيًا بَعْدَ الْجُمُعَةِ فَلْيُصَلِّ أَرْبَعًا.
أما عن المالكية والحنابلة، فإن السنة البعدية لصلاة الجمعة لا تقيد بعدد معين من الركعات، وذلك وفقا لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم: «مَنْ اغْتَسَلَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ، وَتَطَهَّرَ بِمَا اسْتَطَاعَ مِنْ طُهْرٍ ، ثُمَّ ادَّهَنَ أَوْ مَسَّ مِنْ طِيبٍ ، ثُمَّ رَاحَ فَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ اثْنَيْنِ، فَصَلَّى مَا كُتِبَ لَهُ ، ثُمَّ إِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ أَنْصَتَ، غُفِرَ لَهُ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجُمُعَةِ الْأُخْرَى.
فضل صلاة الجمعة
أضاف أنه لابد أن يحرص العبد على مدار يوم الجمعة على ذكر الله سبحانه وتعالى بشكل مستمر، فضلا عن الإكثار من الصلاة على النبي في يوم الجمعة، لما لها من فضل كبير، وقراءة القرآن من خير ما يمكن أن يقوم به العبد في يوم الجمعة، مشيرا إلى أن هناك عددا من السور القرآنية يستحب أن يقرأها العبد في يوم الجمعة بخلاف سورة الكهف.
وعن السور المستحب قراءتها في يوم الجمعة هي سورة السجدة، وسورة الإنسان، وهناك بعض التوقيتات في يوم الجمعة يستحب خلالها قراءة القرآن دونا عن غيرها، منها الفترة التي تسبق صعود الخطيب إلى المنبر، والتوقيت الثاني هو وقت غروب الشمس،
وأكد أن الحرص على صلاة الجمعة من الأمور الهامة في يوم الجمعة، ولها ثواب كبير عند الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من اغتسل يوم الجمعة ثم أتى الجمعة فصلى ما قدر له ثم أنصت حتى يفرغ الإمام من خطبته، ثم يصلي معه، غفر له ما بينه وبين الجمعة الأخرى وفضل ثلاثة أيام. رواه مسلم.