مرصد الأزهر: هدف الاحتلال الإسرائيلي لا يقتصر على إخلاء غزة بل طرد سكان الضفة الغربية

أكد مرصد الأزهر لمكافحة الإرهاب أن تصريحات الوزراء والقادة في المؤتمر الاستيطاني الذي عُقد تحت عنوان «الاستيطان يجلب أمن وانتصار»، تعكس لنا بوضوح النية المبيتة من وراء الاستمرار في الإبادة الجماعية في قطاع غـزة، وعدم الاستجابة للمطالبات والدعوات الدولية لوقف العدوان الإرهابي على الفلسـطينيين، والاستمرار في تدمير بنى القطاع التحتية، والتسبب في كارثة إنسانية لم يشهد لها العالم مثيلًا.

هدف الصهاينة لايقتصر على إخلاء غـزة 

واستشهد المرصد في بيانه بما جاء على لسان وزير الأمن الداخلي المتطرف، «إيتمار بن جفير» الذي قال: «يجب أن نشجع الهجرة الطوعية من قطاع غـزة، وأن استيطان القطاع والسيطرة عليه هو السبيل الأوحد لضمان أمن الكيان الصهـيوني»

ونبه المرصد إلى أن سلطات الكيان الصـهيـوني تسعى إلى تكرار التجربة الاستيطانية في الضفة الغربية، وإعادة تنفيذها مرة أخرى في قطاع غـزة بعد تطهيره عرقيًا من سكانه، إذ تُشير الإحصائيات الأخيرة إلى أن نحو نصف مليون مستوطن يعيشون في مستوطنات غير شرعية في الضفة الغربية المحتلة، وهو ما يعني القضاء بشكل نهائي على أي أمل لإقامة دولة فلسـطينية مستقلة، الأمر الذي قد يؤدي إلى توسيع دائرة العنـف والصراع بشكل أكبر مما هي عليه الآن.

الاستيطان في غـزة

واختتم المرصد بيانه قائلا: «شارك أكثر من 5000 من نشطاء اليمين المتطرف وعلى رأسهم 11 وزيرًا صـهيـونيًا و20 من أعضاء الكنيست في مؤتمر بالقدس المحتلة يدعو لإعادة الاستيطان في غـزة، واستغلال حرب الإبادة الدائرة للإجهاز على القطاع والسيطرة عليه من جديد».