«تحدي التنمر».. «أسماء ومحمد» قصة حب «مصرية - سودانية»: بنعيش أجمل أيام حياتنا
أسماء ومحمد
وقع فى حبها من النظرة الأولى، لم تشغله الفروق الشكلية بينهما، ساعدها على مواجهة تنمر المجتمع بالزواج منها حينما قرر محمد سفيان، 28 عاماً، صاحب البشرة السمراء، طويل القامة، الارتباط بأسماء رضا، 25 عاماً، ذات البشرة البيضاء وتعانى من قصر القامة، ليكمل كل منهما الآخر، بإنجاب طفل يقوى رابطة الحب بينهما.
عانت «أسماء» من تنمر بعض زملائها خلال دراستها بسبب قصر قامتها، إلا أن والدتها كانت تدعمها، حتى لا تتأثر بكلماتهم السلبية، وظلت ابنة عين شمس على هذا الوضع حتى التقت «محمد»، شاب سودانى، يعيش بمدينة السادس من أكتوبر فى محافظة الجيزة، بحسب تصريحها لـ«الوطن»: «تعودت على كلام الناس، لحد لما بقى التنمر بالنسبة لى حاجة عادية».
استعادت «أسماء» ثقتها من جديد بدخول «محمد» فى حياتها، وكان لقاؤهما الأول افتراضياً من خلال دردشة بسيطة على «فيس بوك»، تحولت إلى إعجاب متبادل بين الطرفين، وسرعان ما نمت قصة حب قوية، حركت مشاعرهما الجامدة، رغم اختلاف ميولهما، فهى حاصلة على بكالوريوس إعلام - قسم علاقات عامة، بينما يعمل «محمد» مهندس كهرباء: «الأول كنا بنتكلم عادى، وبعدين بقينا معجبين ببعض، ماكنتش عارفة إن الموضوع هيتطور بسرعة، ونعيش أجمل قصة حب وبنعيش أجمل أيام حياتنا».
اتخذ «محمد» خطوة رسمية تجاه حبه الوحيد، بخطبة «أسماء» من أسرتها، واتفقا على الزواج والاستقرار فى شقة بـ6 أكتوبر، وبعد عدة أشهر، علم الثنائى أن الله رزقهما من يشاركهما حياتهما، ويملأ منزلهما الصغير بالبهجة والفرحة: «زوجى بيشتغل دلوقتى فى شركة كهربا، والحمد لله حياتنا مستقرة بشكل كبير، وخلفت ولد اسمه يزن، وعنده 8 أشهر».
«يزن» وُلد بدون دوائر لونية فى عينيه، إذ لا يستطيع التمييز بين الألوان، فهو يرى جميع ما حوله بلون واحد، وبعد أخذ رأى الطبيب، تبين أن حالته ليست خطيرة، ويمكن علاجه عند إتمامه السنة: «الحمد لله راضيين، الدكاترة قالوا لى إن يزن مش بيشوف الألوان، والموضوع ده محتاج علاج ومتابعة على طول»، وتأمل «أسماء» فى أن يستمر الهدوء بينها وبين زوجها، كما تتمنى علاج ابنها فى أقرب وقت حتى يستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعى.