محيط
يتميز كل محيط بعمق وغموض خاصين به، لكن عندما نتحدث عن خندق ماريانا فالموضوع يختلف كثيرا، فهو ليس كباقي المحيطات، فهو أعمق حفرة في المحيط والعالم، ويقع غرب المحيط الهادئ، على بعد 340 كيلومترا جنوب شرق جزيرة غوام، وهي جزيرة على شكل هلال، وتعد أكبر جزيرة في جزر ماريانا، وسميت بهذا الاسم لأقترابها من الخندق، وبستخدام التقنيات الحديثة فقد يستغرق الغوص إليه إلى أكثر من 4 ساعات، وبلغ طوله 1580 ميلا تحت سطح البحر.
هناك العديد من الألغاز حول خندق ماريانا، وهناك حقائق غريبة اكتشفها الباحثون عنه أيضا، وهو ما رصده موقع «britannica».
قام المخرج الشهير جيمس كاميرون، مؤلف فيلم تيتانيك، برحلة استكشافية إلى قاع الخندق في عام 2012، بواسطة غواصة بلغ طولها 24 قدما، ويعد ثالث شخص زاره في العالم.
يتوقع العديد من الناس أن تكون درجة حرارة الخندق باردة للغاية، فهي توجد في أعمق منطقة في المحيط، حيث لا يصل ضوء الشمس هناك، لكن الحقيقة أن درجة الحرارة هناك تصل إلى 700 درجة مئوية، وذلك بسبب وجود فتحات حرارية مائية كافية لحرق أي شخص، ويرجع ذلك بسبب كم الضغط الهائل هناك.
يعد جبل إيفيرست هو أطول جبل في العالم، ويحظى بشهرة كبيرة بين محبي تسلق الجبال الوعرة، لكن إذا قمت بوضعه داخل خندق ماريانا فسيظل هناك ميل متبقٍ من المياه.
فقط ثلاثة أشخاص في العالم استطاعوا النزول إلى عمق خندق ماريانا، وأول شخص قام بزيارته هو العالم والملازم في البحرية الأمريكية جاك بيكارد، فقد قام باستكشافه في المرة الأولى على الإطلاق في عام 1960.
بالرغم من أن الغوص داخل الخندق مسموح، لأنه من الأمور المستحيلة على أي حال، إلا أن صيد الأسماك والتعدين داخل حدوده محظورين.
يطلق على أعمق نقطة في الخندق اسم «تشالنجر ديب»، وقد تم تسميتها على اسم السفينتين اللتين اكتشفتاه أول مرة.
تعليقات الفيسبوك