«الثقافة الفلسطينية» تنعى الفنان التشكيلي فتحي غبن: الاحتلال حرمه من العلاج
الشهيد فتحي غبن
نعت وزارة الثقافة الفلسطينية الفنان التشكيلي فتحي غبن، الذي استشهد صباح اليوم في قطاع غزة، إثر عدم سماح سلطات الاحتلال له بمغادرة القطاع لتلقي العلاج في المستشفيات في الخارج.
وقالت الوزارة، إن «غبن» الذي كان يعاني من مشاكل حادة في الصدر والرئتين كان بحاجة للسفر للخارج لاستكمال علاجه بسبب نقص الأدوية والأوكسجين في غزة، إلا أن سلطات الاحتلال لم تسمح له بمغادرة القطاع.
تلقي العلاج في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح
وكان «غبن» في الأيام الأخيرة يتلقى العلاج في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح في انتظار الخروج لمصر لتلقي العلاج، ورغم استكمال كل الإجراءات والتقارير المطلوبة التي تتم في هذه الحالة، ورغم مرور أسبوعين على ذلك إلا أن سلطات الاحتلال لم تسمح بمغادرته.
وقالت الوزارة، في بيان، إن المئات من المرضى يعانون من عدم تلقي العلاج اللازم بسبب منع قوات الاحتلال إدخال الدواء والمعدات الطبية للقطاع الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ 142 يوماً.
وبحسب «الثقافة الفلسطينية»، فإن رحيل «غبن» يشكل خسارة للفن الفلسطيني الذي شهد على يده انتقالات مهمة تجاه تجسيد الحياة الفلسطينية واللجوء الفلسطيني والمخيم وتقاليد الحياة في البلاد التي نذر حياته لتخليدها في فنه.
وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبو سيف، إن «غبن» يعتبر من الرواد في الفن التشكيلي الفلسطيني بعد النكبة، وعاش حياة المخيم بكل تفاصيلها ورسمها بدقة متناهية وخلّد حياة القرية الفلسطينية التي أرادت النكبة أن تمحوها، مستذكراً قريته هربيا التي ولد فيها فرسم الحقل والبيدر والعرس والحصاد والميلاد ورسم البيوت والوجوه والطرقات.
وكانت فلسطين دائماً حاضرة بكل تفاصيلها في أعمال غبن الذي حمل معه حياة القرية الفلسطينية والمخيم واللجوء إلى العالم عبر ريشته البارعة.
وأشار إلى أن فتحي غبن عاش الذي سنته الأولى بعد أن تنفس الحياة في خيمة على رمال شمال غزة في مخيم جباليا، وقُدّر له أن يرحل بسبب منع الاحتلال لسفره إلى مصر.
معلومات عن الفنان الفلسطيني فتحي غبن
ووُلد فتحي غبن في قرية هربيا شمال قطاع غزة عام 1947، وحملته أمه خلال النكبة ونزحت قهراً إلى غزة، حيث عاش حياته في مخيم جباليا، وهناك احترف الفن مبكراً ونذر حياته له.
وعمل «غبن» مستشاراً في وزارة الثقافة، ومنحه الرئيس الفلسطيني محمود عباس وسام الثقافة والعلوم والفنون مستوى الإبداع في العام 2015، وحاز على العديد من الأوسمة الدولية خلال مسيرته الفنية الغنية بالعطاء.