اختاره الملك فاروق قارئا للقصر الملكي.. معلومات عن الشيخ مصطفى إسماعيل
الشيخ مصطفى إسماعيل
احتل الشيخ مصطفى إسماعيل، مكانة بارزة في عالم تلاوة القرآن الكريم في مصر والعالم العربي والإسلامي، فكان أول قارئ يسجل في الإذاعة المصرية دون أن يمتحن فيها، وصاحب قدرات صوتية مميزة جمعت بين عذوبة الصوت وقوة الأداء، وكان ملما بعلوم القراءات وأحكام التلاوة والتفسير والمقامات، وبحسب برنامج «أتوجراف» المذاع على قناة الهيئة الوطنية للإعلام عبر يوتيوب، نستعرض حياة الشيخ الجليل.
قارئ الملوك والرؤساء
اختار الملك فاروق، مصطفى إسماعيل قارئا للقصر الملكي، فيما حصل على تكريم من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، واصطحبه السادات في زيارة لمدينة القدس، وخلّف إسماعيل من بعده 1300 تلاوة تذيعها إذاعة القرآن الكريم.
ولد مصطفى إسماعيل في قرية ميت غزال بمركز السنطة محافظة الغربية في17 يونيو 1905، واستطاع حفظ القرآن قبل أن يكمل عامه الـ12 في كتاب القرية وبعدها التحق بالمعهد الأحمدي في طنطا ويتخصص في دراسة القراءات وأحكام التلاوة.
تحقيق شهرة واسعة
حقق شهرة واسعة بعد إجادته للقراءة وصوته الذهبي، ونصحه البعض بالسفر إلى القاهرة ليتلقى مشاهير المشايخ، وبالفعل سافر وبالصدفة عند غياب القارئ عبدالفتاح الشعشاعي لظروف طائرة دخل إسماعيل لقراءة القرآن في إذاعة القرآن الكريم ليصبح عام 1943 عام التعرف على صوت مصطفى إسماعيل، وتعينه قارئا بالسورة في الجامع الأزهر ثم اعتمد قارئا بالإذاعة دون امتحان من بعدها.
إعجاب الملك فاروق بصوت مصطفى إسماعيل
وكان الملك فاروق استمع له بالصدفة أثناء نقل الإذاعة من مسجد الإمام الحسين فأعجب به وأصدر أمرًا ملكيًا بتكليفه قارئا للقصر الملكي لإحياء ليالي رمضان بقصري رأس التين والمنتزه بمحافظة الإسكندرية، وحصل على دعوات من دول عربية إسلامية للقراءة فيها، فزار 25 دولة عربية وإسلامية منها جزيرة سيلان، وتركيا وماليزيا، وتنزانيا، وزار أيضا ألمانيا والولايات المتحدة الأمريكية والقدس 3 مرات، إحداها كانت عام 1960 إذ قرأ القرآن في المسجد الأقصى بليلة الإسراء والمعراج، كما زار القدس أيضا عام 1977 ضمن الوفد الرسمي الذي كان يرافق الرئيس الراحل محمد أنور السادات في زيارته التاريخية للكنيست الإسرائيلي.
أوسمة حصل عليها الشيخ الراحل
حصل الشيخ على الأوسمة والتكريمات المحلية والعالمية، منها:
- وسام الاستحقاق من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1965 في عيد العلم، وهي المرة الأولى التى يمنح فيها الرئيس وساما لأحد المقرئين في تلك المناسبة.
- وسام الفنون عام 1965
- وسام الامتياز عام 1985 من الرئيس الأسبق حسنى مبارك.
- وسام الأرز من رئيس وزراء لبنان تقي الدين الصلح 1958.
- وسام الاستحقاق من سوريا.
- أعلى وسام فى ماليزيا
- وسام الفنون من تنزانيا عام 1978 وتوفى في العام نفسه يوم 22 ديسمبر.
وفاة الشيخ الجليل بعد رحلة حافلة بالعطاء
توفى الشيخ الجليل في الثلاثاء 26 ديسمبر عام 1978، بعد إصابته بانفجار في المخ وتسلل الشلل إلى جسده فجرى نقله إلى المستشفى في الإسكندرية وهو في غيبوبة تامة، وأقيمت له جنازة رسمية يوم الخميس 28 ديسمبر 1978، ودُفن في مسجده الملحق بداره في قرية ميت غزال بالسنطة بمحافظة الغربية.