«الإسكان»: 850 مليار جنيه تكلفة استعادة الأراضي الزراعية بعد البناء عليها
ندوة مكتبة الإسكندرية
استعرض الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان للشئون الفنية، التجربة المصرية في القضاء على ظاهرة النمو العمراني العشوائي في المدن الكبرى، خاصة في محافظة القاهرة.
وقال مساعد الوزير، في الندوة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية، إن المناطق العشوائية هي ظاهرة عمرانية نتجت لأسباب اقتصادية وعمرانية في القاهرة وكذلك في بعض المدن العربية، لافتًا إلى أن تلك الأنماط كانت مختلفة في الماضي عما يحدث في الوقت الحالي، كما أن غالبية المدن العربية تشترك فيما بينها فيما يتعلق بالمشاكل العمرانية على الرغم من ظروفها المختلفة.
القاهرة تعاني من تكدس عمراني
وأشار إلى أن القاهرة على سبيل المثال كانت تعاني من تكدس عمراني كبير للغاية وهو أحد أسباب نمو الأشكال العمرانية العشوائية، لافتًا إلى أن أغلب المدن العربية يوجد بها أحياء غير مخططة وتتجاوز 40% من مساحة تلك المدن موضحا أن الهجرة من الريف إلى الحضر أحد أسباب النمو العشوائي أيضًا في المدن الكبرى.
وتحدث عن المشاكل التي تسببها ظاهرة المباني العشوائية والتي تتركز في تآكل البقعة الزراعية، لافتًا إلى أن تكلفة استعادة هذه البقعة الزراعية تصل إلى 850 مليار جنيه، موضحا أن الهجرة ليست السبب الوحيد لظهور المناطق العشوائية ولكن أيضًا الزيادة السكانية عامل مهم لظهور العشوائيات.
زيادة العجز إلى 2 مليون وحدة سكنية
وأكد «إبراهيم»، أن هدف الدولة المصرية هو الوقوف على الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة للحد من نمو العشوائيات في المستقبل، مضيفًا أن الدولة كانت تحتاج سنويًا ما يقرب من 350 ألف وحدة وهو ما لم تقم به الدولة خلال الحقب الماضية الأمر الذي أدى إلى زيادة العجز إلى 2 مليون وحدة سكنية.
ولفت إلى أن الدولة بدأت في خطة لسد الفجوة والعجز الخاص بالوحدات السكنية الميسرة التي تناسب الطبقات محدودة الدخل والمتوسطة، موضحا أن الدولة تعمل على بناء 1.8 مليون وحدة سكنية لهذه الفئات.
وتابع: «الدولة حاليا تعمل على مستويين للقضاء على ظاهرة البناء العشوائي، ويتمثل المستوى الأول في وضع إجراءات جادة للحد من ظاهرة الهجرة من الريف إلى الحضر، فيما يتعلق المستوى الثاني بتطوير المناطق السكنية غير المخططة».