ما حكم الاعتماد على الحساب الفلكي في إثبات غرة رمضان؟
أرشيفية
ورد سؤالا إلى دار الإفتاء المصرية، مفاده: «ما حكم الاعتماد على الحساب الفلكي في إثبات غرة رمضان»، وهو ما أجاب عنه الدكتور علي جمعة، المفتي السابق، في فتوى نشرتها الدار عبر موقعها الرسمي بالإنترنت.
وأوضحت الدار، أن الحساب الفلكي يجري الاعتماد عليه كأحد الوسائل التي تثبت ظهور الهلال، كما أنه قطعي، في حين أن الرؤية البصرية الخطأ وارد بها.
حكم الاعتماد على الحساب الفلكي في إثبات غرة رمضان
وفي الإجابة على سؤال حكم الاعتماد على الحساب الفلكي في إثبات غرة رمضان، أكد الدكتور علي جمعة، أن القطعي مقدم على الظني، بالتالي لو تعارضت الرؤية البصرية مع الحسابات الفلكية يتم التغاضي عنها واعتماد الحسابات، مشيرا إلى قول الله تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ﴾ [البقرة: 189].
ولفت «جمعة» إلى ما قاله الإمام البيضاوي في تفسيره (1/ 474-475، ط. دار الفكر): (سألوا عن الحكمة في اختلاف حال القمر وتبدل أمره، فأمره الله أن يجيب بأن الحكمة الظاهرة في ذلك: أن تكون معالم للناس يؤقتون بها أمورهم، ومعالم للعبادات المؤقتة يعرف بها أوقاتها] اهـ.
الحساب الفلكي في إثبات غرة رمضان
وأوضح مفتي الديار المصرية السابق، أنه كون الحسابات الفلكية أكثر دقة، لا يؤدي ذلك للاستغناء عن الرؤية البصرية للهلال، وتتم بناء على ما يأتي به علماء الفلك والحساب، كما أشار إلى ما رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما -واللفظ لمسلم- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ غُمِّىَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَدَ».
وأكد الدكتور علي جمعة، أن الهدف من رؤية الهلال والمراد به في الشرع، أن تتم مشاهدته بعين الإنسان، وذلك بعد غروب شمس اليوم التاسع والعشرين من الشهر العربي السابق، حتى يجري إثبات دخول الشهر الجديد من عدمه، والرؤية لابد أن تتم من شخص ذو خبرة كبيرة وتقبل شهادته بين الناس.