الإمام الطيب: الكِبر يستدعي الشرك.. و«المتكبر» صفة لا تليق إلا بالله
الإمام الطيب
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر ورئيس مجلس حكماء المسلمين، إنَّ «المتكبر» اسم من أسماء الله الحسنى، وورد مرة واحدة في القرآن الكريم، ومعناه «من ثبتت له العزة والعظمة والاستغناء عن الغير»، وهي من الأوصاف التي لا تليق إلا بالذات الإلهية.
«الطيب»: صفة التكبر تطلق على العبد
وأضاف «الطيب»، في حواره مع الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، ببرنامج «الإمام الطيب»، والمُذاع على «قناة الناس»، أنَّ إطلاق صفة التكبر على العبد، بمعنى أن يكون متكبرًا، فهي مأخوذة من الكِبر وهو أيضا احتقار الناس وغيرها من الصفات التي بها نوع من التعالي، ولا يصح للعبد أن يتصف به إلا من طريق المغالطة والكذب على نفسه والحقيقة.
العبد بطبيعته «عبد يعيش في خشوع»
وتابع شيخ الجامع الأزهر: «العبد بطبيعته عبد، بمعنى يعيش في خشوع وتذلل وخوف من سيده، والله هو من أخبر عن نفسه وقال: إن كل من في السموات والأرض إلا آت الرحمن عبدا».
وأكد: «صفة المتكبر لا تليق بالعبد لأنها تأباها طبيعته وعبوديته وحينما يدعي هذا فهو يزعم أنه شريك لله، أي ينازع الله في أخص صفاته، ولذلك الكبر في العبد يجر ويستدعي الشرك».
الإمام الطيب: الكبر في العبد قرين الشرك وجزاؤه النار
وواصل شيخ أنَّ العبد حينما يتكبر على من حوله فهو كأنه يتشبه بصفة من صفات الله، على حقيقتها وهي لذاته تعالى وحده، متابعا أنَّ هناك حديثا قدسيا لا يتنبه له كثيرون: «الكبرياء ردائي.. والعظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار»، والرداء ثوب يوضع على الكتفين وهو لباس خاص، والمعنى أن الله سبحانه وتعالى يظهر عزته وعظمته لعباده ولا يجوز منازعته في هذا.
وتابع شيخ الجامع الأزهر: «إذا ادعى العبد وصف الكبر وزعمه لنفسه كأنه ينازع الله في أخص وصف له حينما قال: الكبرياء ردائي، والكبر في العبد قرين الشرك».