رئيس مجلس النواب: نعيش مرحلة فارقة في عمر الوطن
المستشار «جبالى» خلال كلمته فى جلسة أداء الرئيس السيسى لليمين الدستورية أمس
أعرب المستشار الدكتور حنفى جبالى، رئيس مجلس النواب، عن ترحيبه بنواب مصر فى جلسة حلف اليمين للرئيس عبدالفتاح السيسى، قائلاً: «نرحب بكم نواب شعب مصر بكل التقدير والحب والإعزاز فى يوم يسطر التاريخ المصرى فيه صفحة من صفحات الجمهورية الجديدة».
وأضاف «جبالى»، خلال جلسة أداء الرئيس السيسى لليمين الدستورية، أمس: «كتب الله عز جل لكم أداء اليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة تحت قبة مجلس النواب المصرى فى مقره الجديد.. هذا البنيان الذى امتزجت بين جدرانه الحداثة والتطور وأصالة تاريخ البرلمان المصرى العريق، فى صورة جلية جسدت واقعاً طالما ابتغيتموه حينما وجهتم بإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة لتكون كياناً مواكباً للعصر متناغماً مع الهوية الوطنية المصرية ونابضاً بصورة حضارية لمستقبل مصر وتطلعات شعبها العظيم».
وأشار إلى أنَّه فى الـ18 من شهر ديسمبر الماضى، صدر قرار الهيئة الوطنية للانتخابات رقم 39 لسنة 2023، تضمن فى مادته الثانية إعلان فوز الرئيس عبدالفتاح سعيد حسين خليل السيسى، وشهرته عبدالفتاح السيسى، بمنصب رئيس جمهورية مصر العربية، وإعمالاً بنص المادة 144 من الدستور، على الرئيس أداء اليمين الدستورية، وتابع أنه لا يخفى علينا أن الطريق نحو التقدم والازدهار طالما كان محفوفاً بالصعوبات، والتاريخ برهن على أن الشجاعة فى اتخاذ القرارات الصعبة والثبات على الحق دوماً ما يصنعان الفارق، مضيفاً: «أدعوكم إلى مواصلة العمل نحو الارتقاء بمصرنا الغالية حتى تبلغ ما تستحقه من مكانة دون الالتفات لأصوات الجهل والتشكيك». واستطرد أن مجلس النواب يعاهد الرئيس كما يعاهد الشعب المصرى العظيم على دعم عملية البناء والتنمية، وأن يتحمل بكل إخلاص مسئوليته وأن يواصل بكل عزم وإصرار تحقيق آمال وطموحات الشعب المصرى، داعياً المولى عز وجل أن يحمى مصر الكنانة وشعبها وجعلها أرض الأمن والأمان وواحة الرخاء والاستقرار، فسر على بركة الله سيدى الرئيس فمصر معكم بإذن الله قادرة على مواصلة طريق التنمية والتقدم والازدهار.
وأكد أن قرار برلمان البحر الأبيض المتوسط باختيار الرئيس السيسى للحصول على جائزة بطل السلام لعام 2024 يأتى تتويجاً لجهوده الفريدة المبذولة فى تحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن التاريخ المصرى يشهد على الكثير من الشخصيات الرائدة والقادة الذين واجهوا ما اعترضهم من عقبات ومعضلات بشجاعة وثبات، وأثبتوا ولاءهم وانتماءهم لهذا الوطن، وتابع رئيس مجلس النواب: «فى هذه الأوقات الفاصلة يحتاج الوطن إلى أصحاب المواقف القوية القادرين على تجاوز العقبات بثقة واقتدار».
وقال رئيس المجلس: «نشهد مرحلة فارقة فى عمر الوطن، كثرت فيها التحديات وتعاظمت المسئوليات، وجاء السباق الرئاسى فاستحضر الشعب المصرى مواقفكم القوية واصطف بشكل غير مسبوق أمام صناديق الاقتراع، مستمسكاً بكم عن معرفة ويقين، مدركاً حجم المسئولية، ومؤكداً رغبته فى استكمال مسيرة البناء والعمل، فاختاركم، مجدداً الثقة، قائداً وزعيماً لبلد الأمن والأمان، مصر سيدة الأوطان».
وأضاف: «سيدى الرئيس لقد شهد الواقع المصرى على أيديكم وتحت قيادتكم تغيرات ملموسة، فقد سعيتم نحو تعزيز وترسيخ حقوق الإنسان وتحقيق العدالة الاجتماعية ومساندة المرأة والشباب والنهوض بمكانة كل منهما فى المجتمع، وركزتم على إصلاح النظام الاقتصادى بكل ما استطعتم من قوة، رغم كل ما واجهتموه والشعب معكم من تحديات، لا سيما تحديات الأزمة الاقتصادية العالمية، فحرصتم كل الحرص على توفير سبل الدعم للمواطن البسيط الذى ينشد حياة مستقرة ومستقبلاً آمناً له ولأبنائه».
وتابع: «استطعتم سيدى الرئيس، رغم تصاعد وتيرة الأحداث من حولنا، أن تحفظ لمصر أمنها واستقرارها بعيداً عن مزالق الهوى وطيش المغامرة، باعثاً برسالة للعالم كله أنّ مصر قوية بتماسك ووحدة شعبها واصطفافه بكل ثبات خلف قيادته الحكيمة، ولقد كان نواب البرلمان المصرى بغرفتيه فى الصفوف الأولى يدعمون سعيكم الحثيث نحو حب الوطن ورعاية مصالحه العليا».
واستطرد: «وكعادة مصر ورجالها دائماً فى الوقوف مع أشقائهم فى المحن، فكان لكم دور فاعل فى احتواء الأحداث الدامية التى شهدها قطاع غزة بدولة فلسطين الشقيقة، وسعيكم بشتى السبل لتخفيف معاناة أهلها من جانب ومن جانب ثان توجيهاتكم بفتح منافذنا الجنوبية للسماح لأشقائنا السودانيين بالنفاذ للأراضى المصرية فى أعقاب النزاعات الأهلية الدائرة هناك، ومن جانب ثالث التحرك المصرى اللحظى صوب الأراضى الليبية لدعم جهود الإغاثة جرَّاء ما شهدته بعض مدنها الساحلية من إعصار وفيضانات، كل هذه الجهود كانت واقعاً مشهوداً نال استحسان المجتمع الدولى فجاء قرار برلمان البحر الأبيض المتوسط باختياركم للحصول على جائزة بطل السلام».