كيف يؤثر التهديد الإسرائيلي بشأن رفح الفلسطينية على الداخل الأمريكي؟
الرئيس الأمريكي جو بايدن
منذ صباح اليوم، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي إخلاء شرق رفح الفلسطينية، تمهيدا لبدء عملية عسكرية بالمدينة، وبحسب تحليل الموقف فإن الولايات المتحدة أعطت الضوء الأخضر لتل أبيب دون أن تدرك أن تلك العملية ستكون لها تداعيات على الداخل الأمريكي، وفق ما ذكره المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
تداعيات العملية العسكرية في رفح على الداخل الأمريكي
وبحسب المركز المصري للدراسات، عملت الولايات المتحدة بقوة على إنجاح الجولة الأخيرة من مفاوضات صفقة تبادل المحتجزين وتحقيق وقف إطلاق النار، وأرسلت الإدارة الأمريكية، وزير خارجيتها، ومدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيريتر، الذي زار القاهرة ومتواجد الآن في الدوحة حتى الثلاثاء 6 مايو، في محاولة للوصول لاتفاق تحتاجه بالفعل إدارة بايدن لأسباب داخلية وإقليمية خاصة باستراتيجيتها في الشرق الأوسط.
وتوقع المركز المصري أن تحاول واشنطن تكثيف اتصالاتها غير المباشرة مع إيران من خلال الوسيط العماني والسويسري، للتحذير من أي تدخلات أو تصعيد إيراني في المنطقة، خوفا من تصاعد التوترات في حالة بدء العملية العسكرية بالفعل.
العملية العسكرية قد تطيح بحلم بايدن بفترة رئاسة ثانية
كما أكد المركز أن انتفاضة ومظاهرات الطلبة في الجامعات الأمريكية، ستتصاعد وستمثل عامل ضغط أكبر على إدارة بايدن، الذي يستعد لدخول جولة جديدة من الانتخابات في نوفمبر المقبل، وقد تدفع في لحظة أو مرحلة ما الإدارة الأمريكية بالضغط بقوة على نتنياهو لوقف إطلاق النار والقبول بصفقة لتبادل الأسرى وتحقيق وقف نار مستدام، لكن سيتوقف ذلك على شكل العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأرض.