من حلم «الأب» إلى حقيبة «الأوقاف».. دعوة أنارت طريق أسامة الأزهري إلى العلم
الشيخ أسامة الأزهري
«أتمنى أن أراك عالما جليلا».. حلم بسيط خرج من رحم أسرة كريمة تحقق وأزهر وأصبح واقعا، استعدت له الأسرة بإدخال ابنها في التعليم الأزهري، وإمداده بمكتبة كبيرة بها من العلوم أصناف، حتى أثمرت عن عالم جليل هو الدكتور أسامة الأزهري، الذي أصبح رسميا أمس وزير الأوقاف في حكومة الدكتور مصطفى مدبولي.
أسامة الأزهري «العالم الجليل»
سنوات طويلة مرّت على الحلم، لكنه لم يبرح ذاكرة «الأزهري» لحظة، وسرد تفاصيله في لقاء سابق مع الإعلامية هبة الأباصيري، قائلا إنّ والده تمنى أن يصبح عالما جليلا، ورباه على هذا الحلم، ومنذ كان بعمر 5 سنوات كان يناديه بـ«أهلا عالمنا الجليل».
ذكريات «الأزهري» مع والده وتحفيزه لنيل مزيد من العلم لم تتوقف عند الحلم والتحفيز بالكلمة، لكنها امتدت إلى الاهتمام بتحفيظه القرآن الكريم، وإلحاقه بالأزهر الشريف، وتوفير مكتبة كبيرة له لينال من العلم منها ما يشاء عليها إهداء بخط يده، كما اهتم والده بأن يكون نجله متفوقا في الدراسة.
الأزهر حلم الأب تحقق في الابن
بذل والد «الأزهري» جهدًا كبيرًا حتى يصبح ابنه عالمًا كما تمنى، بعد أن عجز عن أن يصبح هو عالما، بعد افتتاح كلية الدراسات الإسلامية على يد الشيخ عبدالحليم محمود، التحق والد الأزهري بها، لكن لظروف المكان حيث يعيش في الصعيد ويدرس في القاهرة، عجز عن إكمال حلمه، لذا كان حريصا على أن يصبح نجله أفضل منه، وكان يدعو الله دائما ألا يخلو بيته من العلم، وأن يكمل أحد أفراد أسرته ما بدأه هو في الأزهر.