حكاية سباح مصري تبرع بجائزته لأسرة منافسه.. من هو تمساح النيل؟
عبد اللطيف أبوهيف
يعد من أفضل الرياضيين في تاريخ مصر، لُقب بـ«تمساح النيل» أو «سباح القرن العشرين»، إذ لم يكتف السباح المصري عبد اللطيف أبوهيف، بحصد الإنجازات الرياضية فقط، بل اشتهر بالمواقف الإنسانية التي جعلت منه رمزًا رياضيًا في العالم كله.
في عام 1955، فعل السباح المصري عبد اللطيف أبوهيف، موقفًا إنسانيًا نال إشادة العالم أجمعه، بعدما تبرع بقيمة جائزته المالية لأسرة السباح الإنجليزي ماتيوس ويب، الذي غرق في أثناء عبوره بحر المانش ويربط بين إنجلترا وفرنسا، وترك وراءه أسرة مكونة من سبعة أفراد.
موقف إنساني للسباح المصري عبد اللطيف أبوهيف
لم يكن التبرع لأسرة السباح الإنجليزي ماتيوس ويب هو الموقف الإنساني الوحيد للاعب المصري، إذ تبرع بجائزته للسباح الفرنسي جورج فاليري وبطل العالم في سباق الظهر عقب إصابته بالشلل.
ويذكر أنّ عبد اللطيف أبوهيف، احتل المركز الأول في أطول وأعظم سباق للسباحة الطويلة حول العالم عام 1963، الذي كان لمدة 36 ساعة في بحيرة ميتشجان بالولايات المتحدة، وقطع مسافة كبيرة بلغت 135 كيلومترًا.
إنجازات عبد اللطيف أبوهيف
فاز «أبو هيف» بالعديد من السباقات في الأرجنتين، وحصل علي المركز الأول في سباق مونتريال الدولي الذي كان على طريقة التتابع لمدة 30 ساعة سنة 1965، أما في سباق مونتريال بدولة كندا عام 1967، أكمل السباح المصري السباق بمفرده لمدة 29 ساعة ونصف، بعد أنّ تعب زميله وخرج بسبب تجمد أطرافه من والبرودة الشديدة.
وفي عام 1974، اعتزل السباح المصري عن عمر 45 عاما بعد مسيرة حافلة بالإنجازات في البطولات الدولية استمرت لمدة 25 عامًا.