لحظات مؤلمة في تاريخ مصر.. استهداف «الإخوان» للجنود في شهر رمضان المبارك
جماعة الإخوان الإرهابية
عاشت مصر العديد من اللحظات المؤلمة والحزينة في عهد جماعة الإخوان الإرهابية، ومن اللحظات التي لا تزال خالدة في أذهان الملايين هو استهدف «الإرهابية» لجنودنا البواسل في حرمة الشهر الكريم بمنطقة رفح بشمال سيناء، في تلك اللحظة التي كان فيها الجنود المصريون يمسكون سلاسل التمر والماء لإفطارهم، لتنفذ عناصر الإرهابية هجوماً مروعاً على نقطة حدودية، ما أسفر عن استشهاد 16 شخصاً وإصابة 7 آخرين.
قيمة الدماء التي سالت لا تُقدر
ورغم المشهد الدموي، إلا أنَّه لم يكن دافعاً كافياً للرئيس الإخواني محمد مرسي لمساندتهم، فتخلف عن الجنازة الرسمية لشهداء الوطن وكأن من ضحوا بحياتهم لا سمن لهم ولا قيمة عنده، الأمر آثار غضباً شعبياً عارماً ضد حكم الجماعة، إذ أصبح واضحاً أن قيمة الدماء التي سالت لا تُقدر ولا تُحترم بالنسبة للجماعة.
فشل الجماعة الإرهابية في قيادة الدولة
وفي سياق متصل، قال سامح عيد الباحث في شئون الإسلام السياسي إنَّ هذه الحادثة لن ولم ينساها الشعب المصري لأنّها أثرت به بشكل كبير، ودلت على فشل الجماعة الإرهابية في قيادة الدولة، مؤكّدًا أنَّ جماعة الإخوان الإرهابية حاولت بكل الطرق الممكنة التفرقة بين أبناء الشعب المصري، خاصة من حيث العقيدة، إلا أنّهم فشلوا في ذلك لأن المصريين يظلون متماسكين وموحدين في رفضهم لأي محاولة لتقسيمهم.
وأضاف الباحث في شئون الإسلام السياسي في تصريحات لـ«الوطن» أنَّ الجماعة حاولت تحويل الدولة المصرية إلى ولاية إسلامية مفتوحة، ولكن هذا السيناريو لم يجد قبولًا بين الشعب المصري، الذي أثبت بوضوح رفضه لمحاولاتهم بكل السبل، كما أن ثورة 30 يونيو كانت رسالة واضحة من الشعب المصري بأنَّه لن يقبل بالتطرف والعنف تحت أي مسمى ديني، وستظل جماعة الإخوان جزءًا من التاريخ بعدما أظهرت طبيعة أفكارها الخطيرة والتي تهدف إلى استغلال الدين لأغراض سياسية.