هل ينجح ترامب في تقنين سوق العملات المشفرة؟.. خبير اقتصادي يوضح المخاطر
العملات المشفرة في الأسواق
أعلن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية دونالد ترامب، أنه مهتم بأن تتبنى الولايات المتحدة الأمريكية سوق العملات المشفرة وخاصة البتكوين، حتى لا تهيمن عليها الصين أو دولا أخرى، مشددا على أنه يريد تعدين العملات المشفرة بالولايات المتحدة، لضمان أن تكون البلاد «عاصمة الكوكب للعملات المشفرة»، على حد وصفه.
مخاطر العملات المشفرة
قال المهندس محمد الحارثي خبير تكنولوجيا المعلومات، إن هناك فارق بين العملات الرقمية والعملات المشفرة، حيث أن الأولى يجرى إصدرها من قبل البنوك المركزية للدول عامة، وتخضع لمعاير معينة ينظمها البنك المركزي المصدر لها، أما بالنسبة للعملات المشفرة، فلا تزال مدرجة على قوائم العملات ذات المخاطر الكبيرة.
وأضاف في تصريح خاص لـ«الوطن» أن أبرز العملات المشفرة مثل «الكريبتوكارنز» لا توجد دولة معترفة بها غير بعض الدول بشكل نسبي، وقد تراجعت عن هذا الاعتراف بشكل كامل، نظرا إلى أنها لاتزال ضمن قوائم المخاطر الكبرى، وبها العديد من المشكلات، ولا تعد إحدى العملات البديلة عن العملات التي تصدرها البنوك المركزية للدول بشكل عام.
وأوضح أن تصريحات دونالد ترامب حول العملات المشفرة ستختلف جملة وتفصيلا عندما يكون رئيسا لدولة أمريكا، لأنه سيخضع لمتطلبات الوظيفة حال حصوله على المنصب، مضيفا: «مش معنى إنه موافق على العملات المشفرة أنه هيجعلها قانونية، ويمكن ساعتها البنك الفيدرالي الأمريكي ميسمحش ليه بكده».
وأكد أن إدراج سوق العملات المشفرة تحت قائمة العملات ذات المخاطر الكبرى سببه هو أن العملات المشفرة يعلوا سعرها وينخفض بشكل كبير، لأنه يجرى استخدامه في عمليات غسيل الأموال، وتجارة الأسلحة والمخدرات حول العالم، ذلك لأن هذا السوق خفي ولا يوجد عليه أية سلطان أو رقابة.