كل ما تريد معرفته عن صناديق الاستثمار وكيفية الاستفادة منها؟.. «إزاي تشغل فلوسك»
كيفية الاستثمار في صناديق الاستثمار
صناديق الاستثمار هي وسيلة فعّالة وشائعة للاستثمار تجمع أموال العديد من المٌستثمرين للادخار في مجموعة متنوعة من الأوراق المالية مثل الأسهم والسندات والأصول الأخرى، وهذه الصناديق تُدار بواسطة محترفين مما يُوفر ميزة التنويع والإدارة المهنية للأصول.
وشرح وليد عادل الخبير المصرفي في تصريحات لـ«الوطن»، مفهوم صناديق الاستثمار وأنواعها وكيفية الاستثمار بها.
مفهوم صناديق الاستثمار
صناديق الاستثمار هي مؤسسات مالية تجمع أموال المستثمرين من الأفراد والشركات للاستثمار في محفظة متنوعة من الأصول المالية ويتم إدارة هذه الصناديق بواسطة مديري صناديق محترفين يقومون باتخاذ قرارات استثمارية بناءً على تحليلاتهم وخبراتهم والهدف من ذلك هو تحقيق عوائد مالية مع تقليل المخاطر المرتبطة بالاستثمار الفردي.
أنواع صناديق الاستثمار
تتنوع صناديق الاستثمار بناءً على الأصول التي تستثمر فيها وأهدافها ومن أبرز أنواع صناديق الاستثمار، بحسب الخبير المصرفي.
1- صناديق الأسهم
تستثمر صناديق الأسهم بشكل رئيسي في الشركات وهي مناسبة للمستثمرين الذين يسعون لتحقيق عوائد أعلى على المدى الطويل، لكنها تأتي مع مستوى أعلى من المخاطر مقارنة بأنواع الصناديق الأخرى.
2- صناديق السندات
تركز صناديق السندات على الاستثمار في سندات الدين الحكومية أو الشركات وتتميز هذه الصناديق بمستوى أقل من المخاطر مُقارنة بصناديق الأسهم، لكنها تقدم عوائد أقل وتعتبر هذه الصناديق مناسبة للمستثمرين الذين يبحثون عن دخل ثابت ومستقر، وفقًا لقول وليد عادل.
3- صناديق الأسواق المالية
تستثمر صناديق الأسواق المالية في أدوات مالية قصيرة الأجل مثل شهادات الإيداع والسندات الحكومية قصيرة الأجل وتتميز هذه الصناديق بمستوى منخفض جدًا من المخاطر وتوفر سيولة عالية ولكن عوائدها تكون محدودة.
4- صناديق الاستثمار العقاري
تستثمر صناديق الاستثمار العقاري في العقارات والمشروعات العقارية، وتوفر هذه الصناديق فرصة للمستثمرين للاستفادة من عوائد الإيجارات وزيادة قيمة العقارات على المدى الطويل.
5- صناديق المؤشرات
تتبع صناديق المؤشرات أداء مؤشر سوق معين مثل مؤشر S&P 500 وهذه الصناديق تهدف إلى تحقيق عوائد تتماشى مع أداء السوق المستهدف وتتميز بتكاليف إدارة منخفضة، بحسب وصف الخبير المصرفي.
كيفية الاستثمار في صناديق الاستثمار
الاستثمار في صناديق الاستثمار يتطلب خطوات مدروسة ووعياً تاماً بمختلف الجوانب المرتبطة بها، ويقدم الخبير المصرفي خطوات الاستثمار في هذه الصناديق:
1- تحديد الأهداف الاستثمارية
قبل البدء في الاستثمار يجب عليك تحديد أهدافك الاستثمارية بشكل واضح، وهل يسعى لتحقيق عوائد عالية على المدى الطويل؟ أم يبحث عن استثمار منخفض المخاطر لتحقيق دخل ثابت؟ تحديد الأهداف سيساعد في اختيار الصندوق المناسب، بحسب وليد.
2- اختيار نوع الصندوق
بناءً على الأهداف الاستثمارية، يمكن للمستثمر اختيار نوع الصندوق الذي يتناسب مع أهدافه ومستوى المخاطر الذي يمكنه تحمله، وعلى سبيل المثال إذا كان الهدف هو تحقيق عوائد عالية مع تحمل مستوى عالٍ من المخاطر يمكن اختيار صناديق الأسهم.
3- دراسة الصندوق وتقييم الأداء
قبل الاستثمار من الضروري دراسة الصندوق وتقييم أدائه السابق، ويمكن الحصول على هذه المعلومات من تقارير الصناديق المالية ومواقع الإنترنت المتخصصة ومراجعات الخبراء ومن المهم أيضًا النظر في تكاليف الإدارة والرسوم المرتبطة بالصندوق.
4- فتح حساب استثماري
للاستثمار في صناديق الاستثمار، يجب عليك فتح حساب استثماري مع شركة الوساطة المالية أو مدير الصندوق ويتطلب ذلك تقديم بعض الوثائق الرسمية وإيداع مبلغ من المال كبداية للاستثمار، بحسب وليد.
5- متابعة الاستثمار
بعد الاستثمار يجب على المستثمر متابعة أداء الصندوق بانتظام وتقييم ما إذا كان يحقق الأهداف المحددة وقد يتطلب الأمر تعديل استراتيجية الاستثمار بناءً على التغيرات في السوق والأداء الفعلي للصندوق.
فوائد صناديق الاستثمار
أوضح وليد عادل أن صناديق الاستثمار توفر العديد من الفوائد للمستثمرين ومنها:
1- التنويع
تساعد صناديق الاستثمار على تنويع المحفظة المالية مما يقلل من المخاطر المرتبطة بالاستثمار في ورقة مالية واحدة، والتنويع يمكن المساعدة في تحقيق عوائد مستقرة على المدى الطويل.
2- الإدارة المهنية
تتم إدارة صناديق الاستثمار بواسطة مديري صناديق محترفين يمتلكون خبرة واسعة في الأسواق المالية وهذا يتيح للمستثمرين الاستفادة من الخبرات والتحليلات الاحترافية لتحقيق أفضل عوائد ممكنة.
3- السيولة
تتميز صناديق الاستثمار بسيولة عالية، حيث يمكن للمستثمرين شراء وبيع وحداتهم في الصندوق بسهولة نسبية وهذا يوفر مرونة أكبر للمستثمرين للتحكم في أموالهم.
4- تكاليف منخفضة
بعض صناديق الاستثمار ومثل صناديق المؤشرات وتتميز بتكاليف إدارة منخفضة نظرًا لأنها تتبع أداء مؤشر معين دون الحاجة إلى إدارة نشطة.
التحديات والمخاطر
وتابع الخبير المصرفي أن رغم الفوائد إلا أن توجد بعض التحديات والمخاطر المرتبطة بالاستثمار في صناديق الاستثمار من أهمها:
1- مخاطر السوق
تتأثر صناديق الاستثمار بالتغيرات في الأسواق المالية وقد تتعرض هذه الصناديق لخسائر في حالة تراجع الأسواق أو حدوث تقلبات كبيرة.
2- تكاليف الإدارة
تفرض بعض صناديق الاستثمار تكاليف إدارة عالية ومما قد يؤثر على العوائد النهائية للمستثمرين ومن الضروري تقييم هذه التكاليف قبل اتخاذ قرار الاستثمار.
3- قيود السيولة
في بعض الحالات، قد تواجه صناديق الاستثمار قيودًا على السيولة مما يعني صعوبة بيع الوحدات في الصندوق في أوقات الحاجة ويجب على المستثمرين أن يكونوا على دراية بهذه القيود.
وأكد وليد أن صناديق الاستثمار وسيلة ممتازة لتنويع الادخار، وتحقيق عوائد جيدة مع تقليل المخاطر ويجب على المستثمرين إجراء دراسة مٌتأنية وفهم الأهداف الاستثمارية والأنواع المختلفة للصناديق قبل اتخاذ قرار الاستثمار، بفضل الإدارة المهنية والتنوع ويمكن لصناديق الاستثمار أن تكون جزءًا مهمًا من استراتيجية الاستثمار الناجحة.