ما العمى الزمني؟.. سر عدم الإحساس بالوقت بعد عام 2019
العمى الزمني
«إيه اللي حصل بعد 2019؟ ليه مش فاكرين الأحداث الزمنية من الوقت ده حتى الآن؟» تساؤلات لا تنتهي في عقول الناس الذين أصابتهم صعوبة شديدة في تحديد بعض الذكريات، أو فقدوا الشعور بالوقت بداية من التاريخ السابق حتى الآن، والتفسير لهذه الظاهرة هي التعرض إلى العمى الزمني، أو عمى الوقت، وهي حالة نفسية نفسرها، وفق تصريحات الدكتورة صفاء محمود حموده استاذ الطب النفسي بجامعة الازهر، وموقع«choosingtherapy» البريطاني.
ما العمى الزمني؟
يعرف العمى الزمني، هو صعوبة أو عدم القدرة على الشعور بمرور الوقت أو تذكر وقت حدوث ذكريات معينة، ومن يتعرض لهذه الحالة قد يواجه صعوبة في وضع الخطط أو الالتزام بالمواعيد النهائية أو الانتقال من مهمة إلى أخرى، أو يعانون من نسيان المواعيد النهائية المهمة أو الوصول متأخرًا إلى العمل أو المواعيد أو التجمعات المهمة الأخرى بشكل متكرر.
وكان العمى الزمني شائعا لدى المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه والتوحد، لكن مؤخرًا، يمكن أن يعاني أي شخص من هذه الظاهرة النفسية.
تقول الدكتورة صفاء محمود حموده، لـ«الوطن»، إن معنى العمى الزمني هو أن الأشخاص فقدوا الشعور بالوقت، وبالأخص فئة كبيرة من الناس لا تشعر بالوقت من بداية 2019 مع كورونا والانعزال، موضحًة: «العزل اللي حصل وإن الأيام بتعدي بسرعة ده خلى الناس تنشغل أكتر بوسائل التواصل الاجتماعي، وكل ما كانت السوشيال ميديا بتحرق وقت أكتر، كل ما بقى فيه عمى زمني، اللي قاعد يقلب على الموبايل بياخد ساعتين تلاتة بدل الدقيقتين اللي عامل حسابك تقلب فيهم، ده العمى الزمني، أن إحنا بنفقد الإدراك والإحساس بالوقت».
الفئات المعرضة إلى العمى الزمني والعلاج
أوضحت «صفاء» بعد إجابتها على سؤال: ما هو العمى الزمني؟ أنه منتشر أكثر بين المراهقين الذين يقضون أكبر وقت ممكن على وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة أن بعضهم يقضي أيامًا عليها: «موجود بين المراهقين اللي بعضهم بيطبق باليومين والتلاتة فاتح اللايف وفيديوهات ويومين تلاتة فاتح الأبلكيشن معندوش ليل ولا نهار».
تابعت: «علشان نصلح ده محتاجين نحط نظام حياة متوازن، نحط وقت محدد للسوشيال ميديا، لو عرفنا نقفل التطبيقات اللي بتاخد الوقت ده نقفلها أفضل»، مؤكدة أيضًا أهمية ممارسة الرياضة ووجود جدول للأعمال اليومية والبعد عن العشوائية: «نرتب حياتنا على قد ما نقدر».